افتتحت الدورة 12 من المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، بالمساهمة في تحقيق التوفيق بين الاقتصاد والأمن الغذائي واستدامة الأنظمة الفلاحية، حيث جرى حفل الافتتاح الرسمي لهذا الملتقى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من 18 إلى 23 أبريل الجاري، بحضور رئيس جمهورية غينيا، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي السيد ألفا كوندي، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد عزيز أخنوش، علاوة على عدد من أعضاء الحكومة والسفراء المعتمدين بالمغرب.
واكد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش في تصريح صحفي لجسر بريس أن المعرض الدولي للفلاحة أضحى مناسبة سنوية تجمع كل الفاعلين في القطاع و تعد فرصة مهمة لطرح أسئلة ورهانات القطاع وتبادل الخبرات بين الدول المشاركة
كما إنه تم اعتبار إيطاليا ضيف شرف ، وهي ثالث بلد فلاحي بالاتحاد الأوربي ، واحدة من البلدان الرائدة في مجال الفلاحة البيولوجية بأوربا والعالم، وأكثرها التزاما بالإنتاج الحامل لعلامة الجودة والمنشأ.
كما تطرق للدور فاعل للمعرض حيث أن الفلاحة المغربية تحتاج دوما لملتقى بحجم المعرض الدولي للفلاحة الذي يعد بمثابة مرآة للقطاع، ومناسبة سنوية للعارضين للتعريف بمنتوجاتهم وبمختلف الانجازات التي تم تحقيقها في القطاع الفلاحي.
ونظمت هذه الدورة المنظمة تحت شعار “النشاط التجاري الزراعي وسلاسل القيمة الفلاحية المستدامة”، على ضرورة خلق تجانس بين مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي المغربي الذين باتوا يواجهون اقتصادا فلاحيا عالميا يتحول باستمرار.
ويجيب موضوع دورة هذه السنة على الضرورة العالمية للتوفيق بين الاقتصاد والأمن الغذائي واستدامة الأنظمة الفلاحية، خاصة وأن نموذج التنمية المرتكز على الفلاحة العائلية في طريقه نحو التطور لفائدة إنعاش النشاط التجاري الزراعي، وإدماج مختلف الفاعلين في سلسلة قيم الصناعات الغذائية، وفق مقاربة مندمجة تسمح لصغار الفلاحين بالولوج إلى السوق.
وينتظر أن يستقطب هذا الحدث المنظم على مساحة 170 ألف متر مربع، منها 90 ألف متر مربع مغطاة، بمشاركة 1230 عارضا (910 عارض وطني و320 عارض أجنبي) من 66 بلدا، حوالي مليون زائر، وذلك باعتباره تظاهرة دولية تجعل المغرب منصة هامة للتبادل والأعمال وأحد أبرز الوجهات الفلاحية على الصعيدين القاري والدولي.
عبدالاله واهبي – جسر بريس