قطاع الصحة بالمغرب، يعيش ازمة كارثية لم تستطع الحكومة المتعاقبة إيجاد مخرج لها طيلة مدة تدبيرها، وان البلاغات الرسمية وتصريحات كبار المسؤولين بالقطاع الصحي ببلادنا تأخد طابعا تفاؤليا ضدا على الواقع .
أتكلم على الشق المتعلق بالصحة الانجابية وان كان الاهتمام بالصحة الانجابية قاعدة لم تخرج عنها يوما الدول المتقدمة كأوروبا التي تتمن ارواح الناس وتحرص على تغطية صحية سليمة لهم ، وأما في المغرب الذي يكثر فيه عدد الفقراء فإن الصحة خرجت عن النظام المجاني الى نظام اكثر إعجازا لطبقة الفقيرة (باك صاحبي ) أو ما يصطلح بالقهيوة ،اما الوضعية الصحية للمرأة لاتقف عند حد السير الجيد للحمل أو الظروف الجيدة للولادة بل تبقى رهينة بالظروف المادية التي من شأنها ان تساعد المرأة على الاستفادة من الوقاية والعلاج وان تعلق الامر بوسائل منع الحمل .
وَمِمَّا يحيل من جهة اخرى الى التساؤل عن أسباب التعاضي عن الأرقام المهولة التي تهم صحة النساء ببلدنا فحالات وفيات الأمهات تعرف ارتفاعا مهولا تعبر عنه صراحة لغة الأرقام بحيث تسجل 227 حالة وفاة لكل100 الف مولود في الوقت الذي تقدر فيه هذه النسبة ب 70 في المائة مقارنة مع تونس و 12 في المائةمقارنة مع فرنسا بحسب ما جاء به التقرير الطبي الذي نشر في إطار الكتاب الابيض الخاص بالتغطية الصحية للمراة المغربية وهذا غيض من فيض.
عبد الله منادي – متدرب جسر بريس