تزايدت في الآونة الأخيرة في كرة القدم المغربية، ظاهرة سرعة الاستغناء عن مدربي كرة القدم وكثرة تغييرهم، على صعيد الأندية وتكاد لا تستثنى الفرق من ذلك.
فما هو السبب في تفاقم هذه الظاهرة وانتشارها؟ وعلى أي أساس يتم اختيار المدربين؟
ثم لماذا الاستغناء عنهم بسرعة قياسية؟ وما مردود كثرة تغيير المدربين على مستوى الكرة؟ وما هي حدود مسؤولية المدرب.
وما هو دور الإداري؟
وكيف نحد من هذه الظاهرة وآثارها السلبية، أو نستفيد من إيجابياتها إذا كانت تحمل ثمة إيجابيات في طياتها؟ وما هو الأسلوب الصحيح في اختيار المدربين والتعاقد معهم؟ وكم يحتاجون من وقت لإظهار نتائج عملهم؟
وإذا أردنا أن تشرق شمس الكرة المغربية فإنه من الواجب علينا أن نتذكر أن معادلة النجاح والاستقرار في أي مجال أساسه العلاقة الصحيحة، والذي من ثلاثة عناصر أساسية، المدرب واللاعب والإداري، وعلى كل طرف أن يلعب دوره كاملا دون تجاوز حدوده ومسؤولياته، المعادلة تبدو صعبة، لكن ثمن الاستقرار والنجاح يبدو سهل المنال والتحقيق إذا احترمنا بنودها وابتعدنا عن ثورة الغضب والقرارات المزاجية والاختيار العشوائي للمدربين، ولكم أن تحكموا على وضعية الكرة المغربية من خلال قائمة ضحايا مدربيها التي مازالت مفتوحة في انتظار أسماء أخرى تضاف إليها.