لا يمكن أن نصدق أن جماعة بحجم عين الجوهرة في موقع استراتيجي ومحور طرقي مهم لا زالت تعاني التهميش القاتل والعزلة المميتة. والسبب حسب مصادرنا هو سوء التدبير وقصر النظر لرئيس الجماعة ومكتبه دون أن ننسى غياب الارادة الجماعية للمجلس ككل لتبقى الجماعة عبارة عن معبر للسيارات والعربات.
والخطير في الأمر أنه في الوقت الذي كان من المفروض أن تتحرك جمعيات المجتمع المدني الذي يتجاوز عددها 25 جمعية بدورها التعبوي والتأطيري وحتى التنموي،نجدها عبارة عن أرقام تتحرك في مناسبات محسوبة أو تقدم خدمات تحت الطلب أو حسب مصادرنا تحولت الى وسيلة للاسترزاق والابتزاز.
حيث لم نسجل ونحن نبحث عن المشاريع التي تقدمت بها الجماعة، أن قامت جمعية ما بتبني مشروع في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية او في اطار شراكة مع المجلس الجماعي أو مؤسسات أخرى كما هو الحالة بالنسبة لجمعيات عديدة في مناطق قريبة،حيث اعتمدت مشاريع تتعلق بكهربة بعض الدواوير وشق بعض الطرق والمسالك وتمكين العديد من الدواوير من الماء الصالح للشرب وحتى خلق فضاءات خضراء ومراكز للتأهيل والتعليم المجاني …وهذا يعني شيء واحد أن هذه الجمعيات التي يقال عنها ب”الصفراء” إما أنها تشتغل وفق أجندات معينة لاقبار مشروع التنمية بالجماعة أو أنها لم تستوعب بعد دورها الاجتماعي خاصة ما يتعلق بالمساهمة في تنمية الجماعة والمنطقة،وبالتالي يمكن أن نقول أنها عبارة عن أوراق ومكاتب وأسماء غير معروفة تشتغتل تحت الطلب وفي مناسبات محددة كما كان الشأن بالنسبة للانتخابات الأخيرة.
فهل حان الوقت لأن تفتح السلطة المحلية بحث حول الوضعية القانونية لهذا الجمعبات؟ هل تعقد جموعها العامة؟ هل تجدد مكاتبها؟ حول مصادر الدعم ؟
وهل يعلم السيد الرئيس أن جمعيات المجتمع المدني تعتبر محركا أساسيا للتنمية المحلية؟ وهل سبق له أن عقد لقاءا تواصليا مع هذه الجمعيات على الأقل للتاكد من وجودها وسبب غيابها؟ هي أسئلة كثيرة على الجمعيات المحلية الاجابة عنها أولا لرفع التهم عنها وعلى رئيس الجماعة الانفتاح على محيطه عوض الاشتغال في مكاتب مغلقة خاصة جدا وبالتالي تغييب الجماعة عن قطار التنمية عن سبق الاصرار والترصد.