تعيش جماعة المعازيز فراغا تنظيميا بعد حل مكتب المجلس ودعوة السلطة المحلية الى عقد جلسة انتخاب الرئيس ونوابه الاربعة حيث خصصت لهذا الغرض تاريخ فاتح غشت المقبل وسط غموض يلف مستقبل الجماعة الفقيرة التي تعيش احتقان غير مسبوق بعد الضغوطات التي مارستها جهات سياسية ورجال سلطة لاجبار الرئيس الشرعي بوفكران على تقديم استقالته وفسح المجال للاغلبية الانقلابية لتشكيل مكتب جديد يحضى بسخط الشارع بجماعة المعازيز ضدا على طرح اسم القادوسي كخلف للرئيس بوفكران الذي تؤكد مصادرنا انه طريح الفراش ويعيش ازمة نفسية ويخضع لعناية طبية في حين يسابق القادوسي الزمن لاقناع الانقلابيين بالتصويت عليه لقيادة سفينة الجماعة الغارقة في مستنقع الفقر والتهميش والصراعات السياسية الضيقة .
مهتمين بالشان المحلي يؤكدون ان الدعوة التي وجهتها السلطة الى المستشارين لانتخاب رئيس جديد تشوبها خروقات قانونية ومسطرية خاصة وان رئيس الجماعة بوفكران يؤكد في جلساته الخاصة والعامة انه تعرض لضغوطات لاجباره على الاستقالة وانه تسلم تنازل من السلطة المحلية على شكاية سابقة تتهمه باصدار رخص وشواهد ادارية السكن بل ان دعوة السلطة تؤكد على انصرام الاجال القانوني للاستقالة وهو ما دفعها الى التسريع بعقد جلسة انتخاب الرئيس لارضاء جهات سياسية ترى في بوفكران حجرة عثرة امام تحقيق مصالحها الخاصة علما ان الرجل اوقف صنوبر الدعم واصر على الشفافية في تدبير مصالح الجماعة الفقيرة غير ان جشع الاغلبية الانتفاعية ومطالبها المتكررة لنهب المال العام تغلبت على حزم الرئيس دون اغفال سياسة صب النار في الزيت التي انتهجتها السلطات المحلية لازاحة بوفكران وتعويضه بشخص قادر على تلبية مطالب المستشارين وبيع الجماعة في المزاد العلني.
صوت الشارع بالجماعة يندد بما يحصل بل ان اشكال احتجاجية ووقفات تحاصر عملية انتخاب رئيس جديد حيث تعتزم العديد من الجمعيات حسب مصدر موثوق الخروج للشارع لوقف ذبح الديمقراطية والانقلاب على الشرعية خاصة وان روائح افساد عملية انتخاب الرئيس الجديد بدأت تلوح في الافق بعد استعمال شيكات على بياض وتهريب المستشارين الى الرباط لضمان التصويت لفائدة القادوسي الذي ترفضه اغلب شرائح المجتمع لرئاسة جماعة المعازيز.
فيصل الادريسي – مكتب الخميسات “جسر بريس”