نظم الفرع المحلي للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن بأولماس اليوم الخميس 20 يوليوز بمقر الجماعة لقاء دراسي حول معضلة التشغيل بالجماعة والمنطقة.
حضر هذا اللقاء السلطة المحلية وممثل عن المجلس الاقليمي ونائب رئيس الجماعة وفاعلين اقتصاديين ومنتخبين والرئيس الوطني للجمعية رشيد غيتان والكاتب الوطني عبد السلام اسريفي ورؤساء بعض الفروع بالاقليم هذا وتغيب عن هذا اليوم ممثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،ممثل عن معامل سيدي علي،ممثل عن الانابيك مع غياب غير مفهوم للمجتمع المدني بالجماعة.
موضوع النقاش كان له الوقع الخطير على نفوس الحاضرين،حيث نجح الكل في تشريح المعضلة بكل تفاصيلها والبحث في مسبباتها وقراءة أبعادها الخطيرة،وتقديم الحلول الممكنة للتقليل من آثارها،إذ تم اتفاق كل المتدخلين ؛سلطة ومنتخبون وفاعلين اقتصاديين ومجتمع مدني على قلته على خطورة الوضع بالجماعة والمنطقة رغم وجود مداخيل ضخمة وامكانيات كبيرة وفائض ضخم للجماعة يتجاوز في معدله السبعة مليارات سنويا .هذا الامر جعل الكل يعتقد ان هناك خلل في تدبير هذه الخيرات،فوضى في تقدير الامور،غياب ارادة حقيقية لخلق فرص الشغل،ورغبة في خلق دينامية حقيقية بالجماعة اساسها العيش الكريم لكل مواطن.
وقد خرج هذا اليوم بمجموعة من التوصيات اهمها الاشتغال على السياحة الجبلية الكفيلة بخلق فرص كثيرة للشغل والقادرة على جلب السياح المغاربة والاجانب وخلق دينامية داخل الجماعة والمنطقة، ضف الى هذا تسطير برنامج مجتمعي مواطن اساسه المواطن وعمقه خلق فضاء فسيح للعمل المشترك تحركه كل القطاعات بشكل تشاركي شفاف.
كما اتفق الكل على ضرورة ان يتحمل المستثمرون مسؤولياتهم اتجاه المواطن بالجماعة والمنطقة خاصة معامل سيدي علي التي تستنزف الفرشة المائية بشروط تفضيلية ،ذلك بخلق برامج توفر فرص للشغل والمساهمة في تنمية المنطقة .
وفي النهاية يمكن اعتبار هذه اول باذرة تقوم بها جمعية حقوقية بالاقليم بعدما تخلى الكل عن قطاع التشغيل على اعتبار انه نقطة سوداء لا يمكن البحث فيها او حتى التداول حولها لما للمسالة من حساسية سياسية خطيرة. رغم ان اقليم الخميسات الذي يتجاوز معطلوه واصحاب الشواهد عتبة الالف معطل ومعطلة نصيب والماس منها 78 معطل ومعطلة منهم من غادر دون رجعة ومنهم من زال ينتظر. فالى متى ستبقى الجماعة والفاعلين الاقتصاديين بالمنطقة يختبؤون وراء البنيات التحتية لجلب الاستثمار وتوفير فرص الشغل؟ ومتى يع المنتخب ان دوره ليس هو الحصول على مقعد ونفوذ وانما هو المساهمة في تدبير الشان العام المحلي التدبير الحسن؟ أين تذهب التسعة مليارات التي تقدمها معامل سيدي علي الى جماعة كدعم سنوي؟ الم يكن من الافيد ان تبرمج لخلق فرص شغل في اطار البدائل عوض البحث عن حلول ظرفية ترقيعية كالانعاش مثلا؟