عقد الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، بحضور محمد سعد عضو بالمجلس الوطني ندوة صحافية اليوم الخميس بمقر الحزب بالرباط خصصت لتقديم مقررات المؤتمر الوطني الخامس لجبهة القوى الديمقراطية المنعقد قبل أيام، الذي أعيد فيه انتخابه أمينا عاما للحزب، قال: “حزبنا، وهو يولي أهمية خاصة لضرورة الإصلاح السياسي، قرر عقد مؤتمر وطني استثنائي في عضون الشهور المقبلة تفاعلا مع الخطاب الملكي لعيد العرش الذي وجه فيه الملك انتقادات لاذعة إلى الأحزاب السياسية، وإلى المنظومة السياسية بصفة عامة.
وجوابا عن جدوى عقد هذا المؤتمر الاستثنائي مادام أنه لم يمض على المؤتمر الوطني الخامس سوى بضعة أيام، أكد الأمين العام للحزب أن “المؤتمر المقبل لديه طبيعة سياسية؛ وهي المحطة الوحيدة القادرة على بلورة وثيقة مرجعية سياسية كبرى داخل الحزب لاستيعاب هذا التغيير الجديد”، كما أشار إلى أن المؤتمر الأخير طرح قضايا تنظيمية وسياسية كبرى لا زالت تُناقش إلى حدود اليوم، وسيتم الحسم فيها خلال المؤتمر المقبل.
ودعا المسؤول الحزبي حكومة العثماني إلى إطلاق حوار وطني مع جميع الأحزاب من أجل بلورة تصور واضح يكون بمثابة خارطة طريق لمباشرة الحكومة لإصلاحات سياسية واسعة، مضيفاً في هذا الشأن: “الإصلاح السياسي مثل ورش التعليم يجب على الحكومة أن توليه أهمية كبيرة؛ لأنه لا يمكن تنفيذه إلا بناء على مقاربة تشاركية مع الفاعلين السياسيين”.
واعتبر المصدر ذاته أن الخطاب الملكي “خلق وضعية سياسية قانونية جديدة للأحزاب، تساءل جميع الفاعلين، خصوصا الأحزاب الممثلة في البرلمان التي خصها عاهل البلاد بانتقاد قاس بسبب سوء تدبيرها للشأن العام”.
ومن بين مداخل هذا الإصلاح، شدد بنعلي على ضرورة إعادة النظر في النظام الانتخابي من أجل فرز نخب حقيقية تستجيب لتطلعات الملك محمد السادس، وكذلك لتفادي الوضع الكارثي الذي وصلت إليه البلاد في جميع النواحي والقطاعات.
يشار إلى أن جبهة القوى الديمقراطية عقدت مؤتمرها الوطني الخامس يومي 25 و26 يوليوز الماضي بالرباط، تحت شعار “التماسك الاجتماعي ومحو الفوارق .. مستقبلنا المشترك”.