ولجة السلطان أو قندهار الخميسات، منطقة منكوبة بامتياز كل عناصر الحياة تنعدم بشكل خطير،حتى الـأوكسجين يقل وأنت تتجه صوب سوق المنطقة.قد يتخيل اليك أنك في دولة أخرى غير المغرب وأنت تتابع مشاهد مؤلمة تستعرضها عليها الطبيعة بتقنية حديثة( بيوت من الطين والعشب،حرارة مفرطة،انعدام المياة ،طريق متقطع تتوسطه الحفر وتغلفه رمال المنطقة…).
هذه المشاهد المؤلمة تفرض عليك النزول للوقوف على حقائق الأمور والتقرب من الساكنة لمعرفة أسباب هذا التهميش والاقصاء.
الأكيد أن هناك شيء ما غير عادي بالمنطقة،أمور تحول دون تطور ظروف العيش،أيادي تتسبب في معاناة الساكنة التي جالسنا العديد منها وانتقلنا بين منازلها لنقف على حقائق مرة مؤلمة وواقع مزري مفروض على اكثر من 600 مواطن.
فهذا احد الساكنة رجل سبغيني يقول عن معاناته” كننوتو اكثر من مرة في اليوم،لا ما لا ضو لا حتى حاجة،قاولونا بالقرية النموذجية منذ 2010 وباقي ماكاين والو،ها الناس كيكدبو عليا،عطاونا جوج فرنك وبغاو يشردونا ويرحلونا،بغينا حقنا كامل،اما نعيش بكرامة او نموت تحت ديورنا”
فيما قال لنا عزيز الحرشاوي رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن ” منذ 2010 ونحن ننتظر القرية النموذجية،تم تحديد الارض ووضع التصميم ووافقت كل الادارات المعنية لما للمشروع من طابع اجتماعي،لكن الارض هي في ملك الدولة الخاص،من سيقتنيها؟ نحن ام الجماعة ام الجهة؟ الجماعة تتهرب وتحمل العمالة كل المسؤولة وما بين العمالة والجماعة تضيع احلامنا واحلام ابنائنا،لكننا سنناضل من اجل حقنا حتى ان دعت الضرورة بنصب الخيام وتنظيم اعتصام مفتوح امام الادارات المعنية”.
فهذا احد الساكنة رجل سبغيني يقول عن معاناته” كننوتو اكثر من مرة في اليوم،لا ما لا ضو لا حتى حاجة،قاولونا بالقرية النموذجية منذ 2010 وباقي ماكاين والو،ها الناس كيكدبو عليا،عطاونا جوج فرنك وبغاو يشردونا ويرحلونا،بغينا حقنا كامل،اما نعيش بكرامة او نموت تحت ديورنا”
فيما قال لنا عزيز الحرشاوي رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن ” منذ 2010 ونحن ننتظر القرية النموذجية،تم تحديد الارض ووضع التصميم ووافقت كل الادارات المعنية لما للمشروع من طابع اجتماعي،لكن الارض هي في ملك الدولة الخاص،من سيقتنيها؟ نحن ام الجماعة ام الجهة؟ الجماعة تتهرب وتحمل العمالة كل المسؤولة وما بين العمالة والجماعة تضيع احلامنا واحلام ابنائنا،لكننا سنناضل من اجل حقنا حتى ان دعت الضرورة بنصب الخيام وتنظيم اعتصام مفتوح امام الادارات المعنية”.
فالحقيقة المرة هي أنه سبق للدولة في شخص المؤسسة الاقليمية في 2010 أن وعدت الساكنة بـإحداث قرية نموذجية تتوفر على كل المرافق الأساسية( مؤسسة تعليمية،مركز صحي،مرافق ادارية واجتماعية أخرى). مقابل تخليهم عن أكواخهم التي تتواجد في مصب نهر ولجة السلطان الذي سيغطي أكثر من 50 متر مربع. وفعلا قبلت الأسر بهذا الاقتراح على أساس أن تستفيد من مساكن تتوفر فيها شروط الحياة الكريمة.
ولحد كتابة هذه السطور لا زالت الساكنة تعاني الأمرين : لا هي بمساكنها التي تحولت الى كهوف ومهددة بالسقوط ولا هي بالقرية النموذجية التي تم تحديد مكانها ومساحتها وحتى تصميمها من طرف الجهات المعنية. مما جعل المواطن بالمنطقة يدخل في دوامة لا نهاية لها( احتجاجات،مسيرات،مراسلة كل الجهات…) .
والغريب في الأمر أن كل الجهات المعنية لا ترى مانعا من اقامة قرية نموذجية نظرا للطابع الاجتماعي للمشروع،لكن يبقى السـؤال : من يقف في وجه هذا المشروع؟ من له المصلحة في تعثره أو حتى توقفه؟ ما موقف المؤسسة الاقليمية من هذا الأمر؟ هل ستتدخل بما لها من سلط من أجل تنفيذ المشروع خاصة وأن العديد من القاطنين بهذه الجماعة توصلوا بقرار الافراغ من المحكمة؟.
على كل، وحسب الوثائق والمراسلات التي نتوفر على نسخ منها،فالأرض (20هكتار) واقع لا مفر منه،وهي في ملك الدولة الخاص ،وتم سلك كل المساطر الخاصة بالتحويل،بقي حسب معلومات توصلنا بها من جهات رسمية توفير مبلغ الأرض من قبل الجماعة.
الجماعة في مراسلة نتوفر على نسخة منها رفعت اليد عن المشروع بداعي أن القانون لا يعطيها الحق في اقتناء الاراضي الا على وجه الاستثناء ( اما لتشييد المقابر،مدرسة،مقر الجماعة…. في حدود 2500 متر مربع).ليبقى المشروع معلقا وتبقى الساكنة مهددة بالتشرد والافراغ خاصة وأن غالبيتها توصلت بالتعويض على قلته.
هذا في الوقت الذي تم اغلاق كل المرافق بالقرية،حيث تم اقفال المركز الصحي الذي تحول الى مكان مهجور تقصده الكلاب الضالة ما يعرض اطفال ونساء وشيوخ المنطقة الى الموت بسبب بعد اقرب مركز صحي .كما تم اقفال المسجد بداعي أنه مهدد بالسقوط لتضطر الساكنة الى بناء عش كبير من الحطب والعشب والطين لاداء فريضة الصلاة بما في ذلك صلاة الجمعة،هذا وأن مجموعة مدارس ولجة السلطان التي لونت جدارنها مؤخرا مهددة هي الأخرى بالاغلاق وبالتالي تشريد المئات من التلميذات والتلاميذ وتكريس الهدر المدرسي الذي ينتشر بقوة بالمنطقة.والطامة الكبرى وهذه نعتبرها جريمة خطيرة في حق الساكنة هي أن المكتب الوطني للكهرباء نصب أعمدته ومد حباله الكهربائية منذ 1998 لكنها بقيت مجرد ديكور يشهد على مأساة حقيقية لرعايا جلالة الملك،لا كهرباء بالمنطقة والسبب رفض ادارة المكتب الوطني ربط القرية باقرب مولد مباشر ( منجم الحمام 13كلم) ما جعل الساكنة اما الاعتماد على الشمع او اقتناء بدائل عن ذلك بما في ذلك لوحات الطاقة الشمسية بالنسبة للميسورين طبعا.
وأول ما يواجهك به المواطن هنا هو تقديم معاناته اليومية مع جلب الماء الصالح للشرب ،حيث تضطر الساكنة الى قطع ثلاثة حتى اربعة كيلومترات لجلب بعض ليترات من الماء في رحلة كلها مخاطر وسط جبال وعرة المسالك.ضف الى هذا الحرارة المفرطة التي تعرفها المنطقة التي تتحاوز في الأيام العادية 43 درجة .
وأمام هذا الوضع المزري للساكنة والمنطقة ،بات من الضروري على الجهات المسؤولة( جماعة قروية، مؤسسة اقليمية، المجلس الاقليمي، الجهة،ادارة سد ولجة السلطان،…) التفكير الجدي والمسـؤول لايجاد الحل النهائي لهذه القرية النموذجية وبالتالي تنفيذ التزاماتها حيال رعايا جلالة الملك بمنطقة ولجة السلطان. فلم يعد هناك متسع من الوقت للتماطل والهروب للأمام،هناك واقع يجب التعامل معه بكل مسؤولية كما جاء في خطاب العرش الأخير،وهناك معاناة يجب وضع الحد لها،وهناك وعود يجب تنفيذها والوفاء بها لا من قبل الجماعة التي ترمي الكرة في ملاعب الغير ولا من قبل المؤسسة الاقليمية التي أخذت على عاتقها مسؤولية تدبير الملف في لقاء رسمي حضرته الساكنة وممثلين عن المجتمع المدني في شخص الجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن.