يخلد فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير بتيفلت الذكرى 64 لثورة الملك والشعب التي تصادف 20 غشت من كل سنة بتنظيم أياما ثقافية وتربوية وترفيهية على امتداد من 10 غشت إلى 21 منه.
و بحسب حديث المشرف على الفضاء عبد الاله الحداد لموقع “جسر بريس” فقد افتتحت هذه الأيام تكوينية حول المهارات الحياتية بعنوان” تحمل المسؤولية” استفاذ من هذا الورش عدد من المنخرطين من تلاميذ المدارس بمختلف المستويات و الاعمار.
وأضاف الحداد ” أنه في نفس السياق فتح الفضاء أبوابه لجمعيات المجتمع المدني حيث زارت الفضاء جمعية نبراس للتنمية الاجتماعية و الاقتصادية وتم من خلالها اكتشاف ما يزخر به الفضاء من وثائق وصور وأدوات استعملت إبان الكفاح الوطني وخزانة المتحف التي تضم أجود الكتب والمؤلفات عن تاريخ المقاومة والحركة الوطنية وجيش التحرير لنشر ثقافة القراءة في صفوف الأطفال والشباب، و في نفس السياق دلالات و معاني تخليد معارك و محطات الكفاح الوطني.
وأشار المتحدث ذاته إلى ” أنه و عيا منهم بالأهمية البالغة لوسائل الإعلام السمعي البصري لما تلعبه من دور في صناعة الرأي العام والتأثير والتوجيه وتسهيل وتبسيط المعلومة ونشر القيم الإيجابية في زمن معركة القيم زمن العولمة التي تحاول تسييد ثقافة واحدة ليبرالية استهلاكية نمطية جاعلة من التفاهة والموضة القدوة والمثل الأعلى تم عرض شريطا وثائقيا حدث لا ينسى حول 20غشت 1953 ، بالاضافة الى تنظيم مسابقة ثقافية لفائدة رواد وزوار فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتيفلت بمناسبة الذكرى 64 لثورة الملك والشعب، متوخين من ذلك بناء جيل يعي تاريخه متشبثا بهويته، معتزا ومفتخرا بانتمائه لبلده ، له مناعة ثقافية تقيه شر سلبيات العولمة المتوحشة”، مشيرا إلى أن هذا العرض “تخلله نقاش وتساؤلات أجاب عنها المشرفان على الفضاء عبد الالهالحداد، كما تم تنظيم مسابقة فنية في الرسم للأطفال (ة) بمناسبة 20 غشت أبان فيها هؤلاء البراعم عن إبداعاتهم وصقل مواهبهم” حسب المسؤول عن الفضاء.
وأبرز الحداد “أن المستهدف الأساسي من تخليد هذه الذكرى هم الناشئة والأجيال الصاعدة لنشر ثقافة الوطنية الملتزمة والمواطنة الايجابية والتعريف بوطنيين ومقاومين أفذاذا قدموا أنفسهم فداء للوطن والعرش ومن أجل عزة المغرب وكرامة المغاربة، أناس جهروا بالحق في زمن عز فيه النطق بالحق شرفاء كسروا جبروت الاستعمار ولم يكن زادهم إلا حب الوطن”.