لم يستطع بنعقة رئيس جماعة الكنزرة توفير مشروع وحيد للتدشين بمناسبة زيارة عامل الخميسات امس الى الجماعة وعوض ذلك بنصب خيمة على مقربة من سد الكنزرة و اعداد وليمة شواء في حين نجح لحبيب احسيني في تجهيز مشاريع مهمة نظير مستوصف قروي باخطاطن ومركز لتنمية المراة القروية الى جانب مشاريع اخرى قيد الدراسة او في طور الانجاز.
فشل رئيس جماعة الكنزرة في ايجاد مشاريع تنموية مرده الى انشغاله منذ ترؤسه الجماعة في محاولة تذويب الصراعات الداخلية التي تنخر جسد الاغلبية وغياب تصور تنموي للمنطقة التي تزخر بموارد طبيعية كبيرة لم يتم استغلالها لاخراج المنطقة من مستنقع التهميش والفقر خاصة على مستوى الشبكة الطرقية حيث تعيش مختلف بنيات المنطقة تدهورا وتعاني اغلب الدواوير من عزلة قاتلة جراء غياب شبكة طرقية الى جانب غموض يلف باقي القطاعات التي اعادها رئيس الجماعة الى الوراء مكتفيا بقيادة سيارة في ملك الدولة وببنزين الدولة والتنقل الى مقاهي الخميسات لتوقيع الوثائق واعداد الصفقات ومنح سندات الطلب للمقربين والمحضوضين .
المؤهلات السياحية لجماعة الكنزرة و غنى مواردها الطبيعية ومداخيلها المهمة لم تشفع لاخراجها من وضعية شاذة وتدهور على جميع المستويات وسط تواطؤ المجالس المنتخبة وصمتها امام زحف اللاتنمية وسط غياب برامج تنموية واقتصار المجلس الجماعي على تدبير ازمة بازمة اعمق مما ساهم في غياب فرص تنموية كفيلة باخراج منطقة غنية من واقع مؤلم بدليل زيارة بسيطة للجماعة تكفي للحكم على تدبير هاوي لشؤون ويوميات منطقة تعثر بها قطار التنمية وتلاحق مجلسها الجماعي نعوت واوصاف الفشل في اداء مهمتها بل انها تعد سببا مباشرا في واقعها الذي اصبح حديث العام والخاص.
تجدر الاشارة الى ان جماعة الكنزرة من المناطق المستفيدة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية غير ان اقتراح برامج في المستوى وغياب تصور تنموي لمشاكل وحاجيات المنطقة جعل منها جماعة منكوبة ومحسوبة ظلما على الجماعات الفقيرة بالاقليم بفعل السياسات اللاتنموية للمجلس الجماعي الغارق في النوم عكس الحركية التي تشهدها الجماعة الام ايت يدين بالرغم من قلة مواردها المالية.
فيصل الادريسي – مكتب الخميسات “جسر بريس”