يعكف عبد الكبير جدي، البطل المغربي والفرنكفوني المتوج أخيرا بذهبية الألعاب الفرنكفونية في مسابقة القفز الطويل لذوي الاحتياجات الخاصة (يعكف) على مزاولة مهن موسمية لمساعدة عائلته، أياما قليلة بعد رفع راية المغرب خفاقة في سماء مدينة أبيدجان الإيفوارية.
وقال جدي، إنه يمتهن بيع “الفاخر” والبصل بمناسبة عيد الأضحى بمدينة تمارة، وتحديدا شارع الفوارات، مبرزا أنه اقترض مبلغ 1000 درهما لاقتناء البضاعة، التي يعكف على بيعها طيلة اليوم رفقة شريكه الذي ساهم بدوره بالمبلغ نفسه.
وتابع “بعد فوزي بالميدالية الذهبية في الألعاب الفرنكفونية قبل أسابيع قليلة، وجدت نفسي مضطرا للعمل من أجل مساعدة عائلتي، والدي يشتغل في حمام، ووالدتي تشتغل في تنظيف البيوت، أعمل من أجل توفير مبلغ لمساعدة عائلتي على شراء أضحية العيد، وإدخار بعض المال لشراء ملابس مثل أقراني”.
وفي معرض رده عن سؤال حول المبلغ المالي الذي يجنيه يوميا من تجارة بيع “الفاخر” والبصل، قال” لا أكسب كثيرا، المدخول اليومي يتراوح، عادة، بين 20 و50 درهما، أنا فقير رغم كوني بطل فرنكفوني وعائلتي فقيرة، ولم أجد من خيار آخر غير استغلال مناسبة العيد لبيع “الفاخر” والبصل لمساعدة عائلتي ماديا على الاستعداد للعيد الديني.
وقال جدي إنه يجهل، إلى حدود الساعة، المنحة التي ستخصص له نظير الفوز بالميدالية الذهبية في الألعاب الفرنكفونية التي احتضنتها مدينة أبيدجان الإيفوارية بمشاركة 54 بلدا، بينها المغرب، الذي أنهى التظاهرة محتلا للمركز الثاني في سبورة الترتيب العام للميداليات بعد فرنسا، محققا أفضل إنجاز في تاريخ المشاركات الفرنكفونية منذ انطلاقتها.
واستطرد قائلا” أسمع عبر وسائل الإعلام أن المنحة التي تم تخصيصها نظير الفوز بالذهب الفرنكفوني تبلغ قيمتها 10 ملايين سنتيم، لم أتوصل بأي شيء، ولم يتحدث إلي أي مسؤول بعد العودة من الكوت ديفوار”.
وختم قائلا “لازلت أنتظر التوصل بمستحقاتي، أعيش وضعية صعبة وأعاني من الفقر في أقصى تجلياته، ويلزمني الكثير من الدعم لمواصلة رفع الراية المغربية خفاقة في سماء كبريات التظاهرات العالمية”.
وكان جدي قد تعرض لصعقة كهربائية تسببت له في بتر يده اليسرى، ليجد نفسه ممارسا في مسابقات ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي منح من خلالها المغرب الذهب الفرنكفوني.
كأننا بصل الا انه احسن لقيمته الغذائية ااااه يا وطني