تفتقر مدينة الخميسات إلى فضاءات اللعب والترفيه الخاصة بالأطفال بشكل أصبح معه الآباء و الامهات يتساءلون عن السبب وراء عدم اهتمام القيمين على الشأن المحلي بهذه الفضاءات وتغييبها من أجنداتهم.
فمدينة الخميسات تعاني نقصا حادا في فضاءات الألعاب، ما يفرض على الآباء والأمهات التنقل إلى محطات خاصة بفضاءات الألعاب خارج المدينة أي بمدن أخرى، وهي فضاءات بالأداء، في الوقت الذي يجب على الجماعة الحضرية أن تشيد هذه الفضاءات لأبنائها، بدل تركهم عرضة للعب في الشارع، بكل ما يحمله ذلك من مخاطر على حياتهم، وسلوكهم، وتربيتهم.
ويندد مواطنون من المدينة بما تقترفه الجماعة الحضرية في حق أبناء المدينة، في الوقت الذي كان محور تشييد محطات الترفيه ضمن أولوياتها خلال التجمعات الخطابية التي تسبق كل انتخابات.
أين بعض الجمعيات المهتمة بتربية الطفل باللائمة على المشرفين على مدينة الخميسات، وعلى رأسهم مجلس المدينة، بخصوص تغييب هذه الفضاءات من محور اهتماماتها، والتي تعتبر من الأمور التي ينبغي أن توفر للطفل، باعتباره حقا طبيعيا مشروعا وضروريا له، مما يفتح المجال أمام محطات ترفيه خاصة بمدن مجاورة، تثقل كاهل الأسر البسيطة بأسعارها لتتحول بسبب جشع أصحابها ورغبتهم في استغلال الأطفال وأوليائهم إلى منجم لكسب المال على حساب حق من حقوق الطفل.
ولا يستطيع العديد من الخروج صحبة أبنائهم من المنزل للترفيه عنهم، حيث يعاني الأطفال طوال اليوم من المكوث بين جدران منازلهم معرضين لضغط نفسي رهيب، حيث يجدون أنفسهم غير قادرين على تفجير طاقاتهم في اللعب لانعدام فضاءات تحتويهم، وأمام هذا الوضع أصبح الشارع المحتضن الوحيد للاطفال الخميسات.