مرة أخرى انفجر أنبوب لشبكة الماء الصالح للشرب بحي القدس (بوحمالة) و رغم ضياع كميات كبيرة من المياه الصالحة للشرب، و تسربها بشكل غزر إلى حفرة لصرف صحي، لم تتحرك شركة المفوضة من طرف المكتب الوطني للماء بتيفلت لإصلاح هذا التسرب.
و علاقة بالموضوع ، فقد أكدت العديد من المصادر للموقع “جسر بريس” أنه منذ أكثر من 3 ايام و الحال على ما هو عليه، رغم علم الجهات المسؤولة ، حيث قام بعض عمال الشركة المكلفة بالصيانة بوضع بعض الادوات التقليدية لكي يحدوا من تسرب الماء، لكن قوة المياه المتدفقة لم يصلح معها هذه الترقيعات البدائية.
و بعملية حسابية بسيطة، إدا افترضنا أن حجم التسرب هو واحد لتر في الثانية، رغم أن المؤشرات تشير إلى أكثر من ذلك، فإن حوالي 3600 لتر تضيع كل ساعة أي أكثر من 86400 لتر تضيع يوميا، و هي كميات كبيرة من شأنها سد حاجيات المئات من الأسر حي القدس.
كيف يعقل أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب يطلب دائما من المواطنين الكف عن ضياع الماء، في حين نجده هو المسؤول الأول عن ضياع الماء الصالح للشرب بكميات كبيرة، و من سيدفع ثمن فاتورة الكميات الهائلة من الماء التي ضاعت في صرف صحي.