إخوتي وأصدقائي وملاذي،
قتلتني الحيرة وضاقت بي السبل كيف أرسل إليكم تحيتي المسائية أأرسلها نثرا أم شعرا أم لحنا و إنشادا؟ عموما مساؤكم عسل بطعم الزعتر أم البرتقال أم بطعم رحيق الأقحوان و الله لا أدري صراحة احترت….
واحد العقل كيقول لي دير هادي و واحد العقل كيقول لي مديرش…. مشكلة نحن الشعب الوحيد اللي عندنا زوج عقولا…
احترت و الله…
أعزائي تقف “الحيرة” دائما في طريقنا لحظة اتخاذ القرار, لتطرح تساؤلات تثير في داخلنا بعض القلق, هل هذا القرار صحيح؟ هل سأندم عليه لاحقا؟ مما يعيدك إلى نقطة البداية من جديد, أو يجعلك تندم على قرارك حتى قبل أن ترى نتائجه, أو تحس بأثره, و الحيرة في الواقع لا تتملكنا إلا إذا كانت قراراتنا مبنية على أساس غير صحيح أو تفكير عميق.
الحيرة تكون وتزداد حيال أي أمر حين تكون المعلومات ناقصة أو غامضة, أو حين تكون النتائج غير أكيدة وفيها مغامرة, وحين تتعدد آراء من حولك ومن تثق فيهم حيال هذا الأمر.
فما هو العمل ؟؟ وما هو الحل ؟؟ وكيف نتخذ القرار ونتخلص من هذه الحيرة ؟؟
, برأيي أنا للتخلص من الحيرة, و لاتخاذ القرار بكل رضا الجميع يعرف الحل و خاصة من هم من ديننا: اللجوء لصلاة الاستخارة وطلب العون من الذي يعلم الغيب سبحانه وتعالى , فهذا هو التوجه الصحيح. هذا رأيي
. أنصحكم إخوتي
أن لا توسعوا دائرة الاستشارة.. بل عليكم بالاكتفاء باثنين أو ثلاثة ممن تثقون برأيهم ودينهم ومعرفتهم. فتوسيع دائرة الاستشارة يشتت الإنسان ويزيد من حيرته .. لأن الناس لا تكاد أن تجتمع على رأي واحد.
إخوتي فلنضع حسابا للوقت, فما يمكن أن يكون مناسبا اليوم, قد يكون غير مناسب فيما بعد.
ولنضع في حسابنا أسوء النتائج و أفضلها, و نقيم إذا كنا نستطيع تحمل الأسوأ, أو إذا كان طموحنا يقف عند الأفضل.
فلنقدم قرارنا للآخرين بشكل حاسم, فثقتنا بما نقرر هو ما سيفرض على الأخرين احترام قرارنا.
يجب أن لا نبرر سبب اتخاذ القرار للآخرين إلا إذا كان لا بد من ذلك, فطرحنا للمبررات يفتح باب النقد و الطعن الذي يعيدنا إلى مرحلة الحيرة, و الترقب القلق لنتائج قرارنا.
فلنكن جاهزين من الناحية النفسية لأن نكون مخطئين, فالخطأ هو طريقنا لاتخاذ القرارات الصحيحة فيما بعد.
مساؤكم مقرر
مساؤكم سعيد دون تردد
✒#عائشة العمراني
📝#جسر_بريس