في المانيا، اجتمعت مجموعة من هواة ركوب الدرجات المنتمين لنادي الدراجات الألماني ليستمتعوا بوقتهم في حضن الطبيعة الخلابة. فالألمان بشكل عام يعشقون رياضة ركوب الدراجات، وحسب تقديرات نادي الدراجات تعد هذه الرياضة الهواية المفضلة لأكثر من نصف الألمان.
وهنا في المغرب نجد السيد جمال المارسي رئيس جمعية الصداقة للدراجات الهوائية السياحية بالمحمدية، يشجع جميع الاعمار لممارسة هذه الرياضة، يقول : “أنا أعشق ركوب الدراجات لأنه يسمح لي بأن أستمتع بالطبيعة وفي الوقت نفسه أن أمارس الرياضة، باستخدام وسيلة لا تكلفني شيئاً”.
وكما يجتمع أصدقاء وسط الاسبوع او في نهايته لقضاء نزهة جماعية على دراجاتهم، يلتقي أيضاً الأصدقاء الذين تجمعهم هذه الهواية المشتركة ليمارسوها معا.
فالبعد الجماعي لتلك الرياضة يعطيها مذاقاً خاصاً، وهو ما دفع نحو 30 شخص للانضمام للجمعية التي تعد الاكبر من نوعها في المحمدية.
وفي هذا الإطار يقول أحد اعضاء الجمعية مصطفى شقر : “ركوب الدراجة ممتع في كل الأوقات وأنا أمارسه بشكل دائم، ولكنه أكثر متعة عندما يجتمع عدد من الهواة لممارسة هذه الرياضة بشكل جماعي”.
وأضاف استعمل الدراجة للسياحة داخل وخارج المغرب ، فقد زرت مناطق مختلفة داخل الوطن وقمت برحلة دامت 15 يوما بمنطقة بلنسيا بإسبانيا.
وفي الحديث مع “جسر بريس” قال السيد مصطفى شقر : من المعلوم أن الدراجة الهوائية من الرياضات التي تعرف إقبالا متزايدا في الآونة الأخيرة، خاصة في ظل الظروف المعيشية الحالية التي تجعل الإنسان مقيدا بعامل الوقت.
والحقيقة أن الوسائل والتجهيزات الحديثة من سيارات وتلفاز وهواتف ذكية، جعلت الإنسان يعيش مشاكل صحية كبيرة حيث يكون قليل الحركة.
ومما يزيد الطين بلة هو أن ارتفاع مستوى العيش وانتشار الأكلات السريعة والابتعاد عن الاكل المتوازن فاقم الأوضاع الصحية لدى الكثيرين.
في خضم هذه الأوضاع، نلاحظ أن الاهتمام بالرياضة أضحى من أولويات مختلف فئات المجتمع .ومن بين الرياضات التي تثير اهتمام العموم هي رياضة الدراجات بأنواعها.
لكل هذه الاسباب فإن استعمال الدراجة الهوائية أصبح مطلوبا في العصر الحالي خاصة أنها تعتبر وسيلة نقل غير ملوثة وتجعل من صاحبها قدوة للآخرين.
وتحسب بعض الدراسات فإن ركوب الدراجة الهوائية يحمي من مضاعفات تلوث الهواء مهما كانت درجته …
وقد انتشرت ظاهرة ركوب الدراجات في المغرب عموما بشكل ملفت خلال السنوات الأخيرة مما يجعل الأمر محفزا على العمل بالمثل لدى الشيب والشباب …كما كان لبعض مشاهد تظهر مسؤولين كبار بدول أوربية يمتطون الدراجة الهوائية بعد خروجهم من مقرات عملهم وقع إيجابي على اقتناء واستعمال هذا النوع من وسائل النقل والرياضة .
وتبقى البنيات التحتية والممرات الخاصة بالدراجات الهوائية وتدهور بعض سائقي المركبات ذات محرك وعدم احترام المسافة القانونية في محداة الدراجة من الاسباب والمعيقات التي تجعل العزوف يتسلل إلى النفوس.
ولنأخذ العبرة من مدن أوربية حيث توفر الظروف لممارسة ركوب الدراجات من ممرات وتطوير وتحسيس إلى غسر ذلك من التحفيزات.
وإن أردنا الحديث عن الجمعيات الرياضية ،فإن المطبات كثيرة ومتعددة يترأسها الاعتمادات المالية في ظل غياب ممولين ومستشاريه وغياب إرادة حقيقية للنهوض بهذا النوع من الرياضة.
إذا يتخبط النادي أو الجمعية في مشاكل متعددة منها النقل والتنقل إلى المدن المحتضنة للسباقات وما يتطلب ذلك من نفقات باهظة الثمن لا يقوى عليها أفراد المكتب المسير، خاصة إذا انعدمت المنح أو كانت هزيلة .فالسنة الرياضية تتطلب آلاف الدراهم غالبا ما تخرج من جيوب الأعضاء وبالتالي تشل حركة الجمعية وتقبر إلى الأبد.