أولى المشكلات التي يعانيها ريال مدريد في الآونة الأخيرة، الاهتزاز الدفاعي، إذ إن شِباكه تلقت 16 هدفاً خلال 12 مباراة بـ»الليغا»، وهو رقم جعل الفريق خارج قائمة أقوى 10 أندية دفاعياً حتى الآن في البطولة. وقد يكون سولاري قد بدأ عهده بشكل مثير للإعجاب، من خلال عدم تلقي ريال مدريد أي هدف في مبارياته الثلاث الأولى، قبل اهتزازها مرتين أمام سيلتا فيغو، إلا أنه لم يواجه حتى الآن فرقاً قوية، ما سيفرض على المدرب إيجاد حل لهذه المشكلة.
وما زاد من خطر تلك المشكلة، غيابُ عدد من أقطاب خط الدفاع في ريال مدريد، مثل البرازيلي مارسيلو، والإسباني داني كارفاخال، والفرنسي رافائيل فاران.
سولاري مُطالَب بإيجاد حل لتراجع مستوى مودريتش
المشكلة الثانية التي ينبغي لسولاري إيجاد حل سريع لها، هي تراجع مستوى الكرواتي لوكا مودريتش بشكل واضح منذ بداية الموسم الحالي. وصل مودريتش لريال مدريد في 2012، ومنذ ذلك الحين قدّم نفسه باعتباره واحداً من أفضل لاعبي الوسط مع النادي «الملكي»، حتى إنه أحرز جائزة أفضل لاعب في العالم هذا الصيف، ما يعني أنه وصل لقمة عطائه الكروي.
كريم بنزيمة أصبح المهاجم الأول لريال مدريد، لكن أهدافه شحيحة
أما المشكلة الثالثة، فهي تتعلق بمهاجم ريال مدريد الفرنسي كريم بنزيمة، الذي أصبح المهاجم الأول للفريق في الموسم الحالي. بعد خروج البرتغالي كريستيانو رونالدو، أصبح بنزيمة في دائرة الضوء مجدداً هذا الموسم، لا سيما بعد مستواه المهزوز في الموسمين الأخيرين، وإحرازه 16 هدفاً فقط خلال 61 مباراة، وخروج تقارير تفيد بأن ريال مدريد ينوي استبداله بالأرجنتيني ماورو إيكاردي، أو الإنكليزي هاري كين.
وبدأ المهاجم الفرنسي هذا الموسم بشكل مميز، بعدما سجل 5 أهداف في أول 4 مباريات، قبل أن يتراجع مستواه مجدداً. لكن مع سولاري، استعاد اللاعب قوته التهديفية، بإحرازه 4 أهداف؛ ومن ثم سيكون مطلوباً من المدرب الحفاظ على لاعبه وتحفيزه نحو تقديم الأفضل، لأجل مصلحة الجميع داخل النادي.
غاريث بيل أصعب مشكلات سولاري في ظل تراجع مستواه
قد تكون المشكلة الرابعة من بين أصعب الملفات التي واجهت سولاري، فهي تتعلق بالويلزي غاريث بيل، الذي انتقل إلى ريال مدريد في صيف 2013، وكان الجميع ينظر إليه باعتباره أحد أفضل لاعبي العالم، إلا أن تكرار الإصابات منعه من تقديم ما كان مُنتظراً منه، فضلاً عن تراجع مستواه بشكل كبير وتأثره بلعب دور الرجل الثاني خلف رونالدو.
ورغم رحيل رونالدو هذا الصيف، اعتقد الجميع أن الوقت حان ليصبح بيل الرجل الأول في ريال مدريد، لكنه فشل في وضع بصمته الخاصة حتى الآن، خاصة أنه سجل 5 أهداف فقط خلال 15 مباراة خاضها مع الفريق، وهنا لا بد أن يكون للاعب دور مركزي مع الفريق داخل الملعب، وهذا الأمر مطلوب من سولاري معالجته.
ماركو أسينسيو لم يستغل رحيل رونالدو، يحتاج لدفعة جديدة
نجم آخر سيكون محور الملف الخامس أمام سولاري، ويتعلق بماركو أسينسيو، الذي كان الجميع يتوقع أن يستفيد من رحيل رونالدو، لكنه لم يقدّم الكثير مع المدرب السابق لوبيتيغي.
وبوجود رونالدو كان تأثير أسينسيو محدوداً، خاصة أنه كان يلعب في مركزه المفضل: الجناح الأيسر. ومع رحيل كريستيانو، سجَّل اللاعب هدفين فقط خلال 17 مباراة هذا الموسم، ووجد نفسه خارج التشكيلة الأساسية في الأسابيع الأخيرة نتيجة لذلك. ووُصف أسينسيو بأنه أحد اللاعبين الذهبيين المستقبليين لريال مدريد؛ لهذا من المحتم على سولاري التوصل لطريقة تجعله يحصل على أفضل ما لدى اللاعب داخل الملعب.
هشاشة ريال مدريد دفاعياً تحتاج حلولاً عملية من سولاري
المشكلة السادسة أمام سولاري تتعلق بضرورة إحداث التوازن في عمق الفريق، فريال مدريد يملك أفضل اللاعبين في مركز خط الوسط بالعالم، وعند البحث من كثب، نكتشف أن الجودة تقتصر على اللاعبين الموجودين داخل الملعب فقط. ولعل ما كشف تلك المشكلة بشكل أكبر هو رحيل رونالدو، إذ كان الأخير يسهم في إخفاء بعض العيوب خلال المسابقات القارية، واتضحت في المسابقات المحلية، بعدما أنهى ريال مدريد «الليغا» في المركز الثالث الموسم الماضي، بفارق 17 نقطة خلف برشلونة.
وتنامت المشكلة موسماً بعد آخر مع زيدان، ولم تتم معالجتها بشكل قاطع، خاصة أن الفريق كان لديه على دكة البدلاء لاعبون مميزون في الكثير من المباريات، أمثال إيسكو، وأسينسيو، وخاميس رودريغيز، وحتى ألفارو موراتا؛ ومن ثم لم يكن من المستغرب أن يحرز الفريق لقب الدوري في 2016-2017. وغادر العديد من هؤلاء اللاعبين صفوف الفريق، ولم يتم تعويضهم بشكل كافٍ، ما أدى إلى الندرة في مركز عمق الفريق؛ ومن ثم فإن هذا العيب سيكون سولاري مُطالَباً بإصلاحه في الفترة القادمة.