هبة محمد واسماعيل كايا . دمشق / اسطنبول
بينما تسعى قوات النظام السوري مدعومة بالمقاتلات الروسية للسيطرة على مدينة سراقب في محافظة إدلب، وبالتالي إحكام السيطرة على الطرق الدولية شمال غربي سوريا، دفع الجيش التركي بـ«أضخم» تعزيزات عسكرية لمنع سقوط سراقب في إدلب، والتي تعتبرها تركيا منطقة استراتيجية لها، في وقت شن الحليفان الروسي والسوري عشرات الغارات على إدلب وأريافها تسببت بسقوط العديد من الضحايا المدنيين، في حين تكبد النظام خسائر كبيرة في ريف حلب، حسب مصادر محلية.
وقتل 11 مدنيا على الأقل غالبيتهم من أفراد عائلة واحدة جراء غارات سورية وأخرى روسية، أمس الأحد، على مناطق عدة في شمال غرب سوريا، منها مدن سرمين وبنش شرق إدلب، والأتارب، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.
مقتل 11 في غارات سورية – روسية شمال غربي سوريا
وفي ما يبدو أنه أول رد صارم للمعارضة وتركيا على النظام وموسكو، فقد قتل عشرات الجنود من القوات الروسية والسورية في أرياف حلب الجنوبية والغربية، نتيجة الضربات العسكرية التي وجهتها قوات المعارضة المسلحة و«هيئة تحرير الشام».
وأفادت «شبكة أخبار حي الزهراء في حلب» التي يديرها عناصر من قوات النظام، الأحد، بمقتل 20 جندياً من «رجال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة»، بينهم أربعة ضباط برتبة ملازم في معارك حي الزهراء في حلب، فيما أعلنت هيئة تحرير الشام عبر وكالة «إباء» الناطقة باسمها، عن مقتل 65 جندياً للنظام، و5 عناصر من القوات الروسية.
ووسط توتر غير مسبوق في العلاقات السياسية والعسكرية بين أنقرة وموسكو حول سوريا، وعلى مدار يومي السبت والأحد، دفع الجيش التركي تباعاً بـ«أضخم» تعزيزات عسكرية إلى مناطق مختلفة في شمال سوريا، ودخلت أرتال عسكرية تضم دبابات ومدافع ومدرعات مختلفة ومعدات عسكرية، قدرت بـ200 آلية، وثقتها عشرات مقاطع الفيديو من سكان المناطق التي عبرت منها الآليات إلى مناطق مختلفة من ريفي إدلب وحلب، حيث يولي الجيش التركي أولوية بالغة لمنع سقوط سراقب الاستراتيجية، التي تعتبر من أبرز مدن إدلب ومحور مرور الطرق الدولية في شمال سوريا.