هبة محمد واسماعيل كايا
أسقطت تركيا أمس الثلاثاء، طائرة حربية للنظام في إدلب، وهي ثالث طائرة حربية سورية تسقطها تركيا منذ يوم الأحد.
وتزامن ذلك مع رسائل أمريكية عدة لصالح تركيا وذلك عبر وفد أمريكي رفيع زار معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية، وضم المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جيمس جيفري والسفير الأمريكي لدى تركيا ديفيد ساترفيلد.
بريطانيا تحمّل الأسد وبوتين مسؤولية المأساة الإنسانية… وميركل تدعو لإقامة مناطق آمنة
جيفري قال خلال الزيارة إن «الولايات المتحدة مستعدة لتزويد تركيا بالذخيرة والمساعدات الإنسانية».
وأوضح «نحن على استعداد لتقديم الذخيرة مثلما ذكر الرئيس (ترامب) على سبيل المثال» مضيفا أن المسؤولين الأتراك «شددوا كثيرا» على الحاجة لمساعدات إنسانية».
وأضاف «تركيا شريك بحلف شمال الأطلسي. لدينا برنامج كبير للغاية للمبيعات العسكرية الخارجية. معظم الجيش التركي يستخدم عتادا أمريكيا. سنعمل على التأكد من جاهزية العتاد. ولأننا شريكان في حلف الأطلسي فنحن نتبادل المعلومات المخابراتية وسنعمل على ضمان حصولهم على ما يحتاجونه هناك».
وأعلنت الولايات المتحدة كذلك، أنها سترسل مساعدات إنسانية بقيمة 108 مليون دولار للناس في سوريا.
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الذي يزور تركيا، إن النظام السوري وروسيا مسؤولان بالدرجة الأولى عن المأساة الإنسانية في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، في العاصمة أنقرة.
وأشار راب إلى أن هدف زيارته إلى تركيا يتمثل في إظهار تضامن بريطانيا مع أنقرة، مشددًا على أن الصداقة بين تركيا وبريطانيا تحمل أهمية أكبر من أي وقت مضى. وفيما يخص مشكلة المهاجرين الأخيرة المتعلقة بالتطورات في سوريا، قال: «النظام السوري وروسيا مسؤولان بالدرجة الأولى عن المأساة الإنسانية، وهجماتهما الظالمة في إدلب تعد واحدة من أكثر الهجمات المدمرة في الماضي القريب».
ورداً على سؤال بشأن احتمال حدوث اشتباكات مباشرة مع تركيا قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين «نأمل أن نتمكن من خفض خطر (المواجهة المباشرة مع تركيا) إلى الحد الأدنى بفضل الاتصال الوثيق بين جيشي البلدين».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع التركية إن قواتها أسقطت طائرة حربية سورية من طراز أل-39. وأكدت وكالة «سانا» للنظام نبأ إسقاط الطائرة فوق إدلب بصواريخ أطلقتها طائرات حربية تركية.
واستهدفت طائرات مسيرة تركية رتلاً عسكرياً لقوات النظام في منطقة معرة النعمان، وسط معلومات أولية عن قتلى وجرحى جدد.
في المقابل، برزت معلومات عن استهداف النظام السوري لنقطة مراقبة تركية، وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مقتل جندي إثر هجوم في إدلب.
وتزامن ذلك مع محاولة نحو عشرة آلاف لاجئ عبور الحدود إلى اليونان براً في الأيام القليلة الماضية، فيما وصل أكثر من ألف بحراً إلى الجزر اليونانية، مما أثار مخاوف من تكرار أزمة الهجرة التي وقعت عامي 2015 و2016 عندما عبر أكثر من مليون شخص الحدود إلى اليونان وغرق نحو أربعة آلاف في بحر إيجه.
إلى ذلك ذكرت تقارير صحافية أن المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعربا في اتصالين هاتفيين منفصلين مع بوتين عن قلقهما إزاء الوضع الإنساني الكارثي في إدلب السورية، وطالبا بوقف فوري للعمليات القتالية هناك.
وقال مشاركان في اجتماع لميركل مع زملائها المحافظين من أعضاء البرلمان، إنها أبلغتهم بتأييدها لإقامة مناطق آمنة في شمال سوريا.