اهتزت الهيئة المغربية لشباب الصحراء الملكي للدفاع عن الوحدة الترابية، (مقرها الرئيسي بكلميم) ، على وقع استقالة لمجموعة من أعضاء مكتبها المسير، بسبب ما أسموه في نص الإستقالة بسوء التدبير.
حسب ما ورد في نصّ الاستقالة، التي تحصّل منبر “جسر بريس” على نسخة منها، فإن أعضاء الجمعية المستقيلين عمدوا إلى هذه الخطوة بسبب سوء التدبير الداخلي والإنفراد بالقرارات وغياب التواصل بين مكونات الهيئة، والتدخل في اختصاصات الاعضاء.
خلاصة القول، إن العمل الجمعوي في حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى الى إعمال القانون من أجل وضع حد لهذا الريع السرطاني الذي لا ينخر مقومات العمل الجمعوي فحسب، بل ينخر أيضا قيم المجتمع ويهدمها ويسمم إحدى أهم خلاياها التي هي الجمعيات. وليست هذه الملاحظات التي قدمناها دعوة للنفور من العمل الجمعوي أو انتقاصا من المجهودات الجبارة التي تبذلها العديد من الجمعيات الجادة و التي تقدم خدمات جليلة للمجتمع ، فالغرض من كتابة هذه السطور هو تسليط الضوء على بعض الممارسات المشينة التي ترافق العمل الجمعوي في المغرب ، و ذلك حتى يتسنى لنا تصحيح المسار و تطهيره من الطفيليات الآدمية التي يبقى همها الوحيد هو الاسترزاق ونهب المال تحت غطاء جمعوي وانتهاز الفرص لتسلق المراتب وخدمة أفراد وتطلعات مَرَضية … فهل يستيقظ في يوم من الأيام ضمير هذه الجمعيات من سباته العميق ويقوم بدوره الانساني النبيل في خدمة المجتمع ؟ ومتى يعلم المفسدون بان حبل الكذب قصير ومصير الفساد الى الهاوية لامحالة..؟