دفاعا عن صحراءنا المغربية..
تتوالى انتصارات قواتنا المسلحة الملكية دفاعا عن حوزة الوطن، في منطقتي الكركرات والمحبس، بالرغم من كل المغالطات الزائفة التي تعمد الجبهة المزعومة الترويج لها مدعومة بالإعلام الجزائري للأسف، خصوصا فيما يرتبط بتدخل القوات المسلحة الملكية لتأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات التي تربط المغرب بموريتانيا، والصد الحازم لاستفزازت فلول الكيان الوهمي وممارساتهم الغير قانونية.
حسب كل المعطيات الواردة، من مصادر إعلامية موثوقة، فإن التدخل العسكري المغربي، تم على الأرض بالكركارات بحنكة واحترافية قواتنا المسلحة الملكية. مما فنذ ودحض ونسف حرب الأخبار الزائفة التي تنطلق رحاها من مخيمات العار بتندوف، عبر آليات إعلام الاسترزاق الممون من جبهة الكيان الوهمي والأجهزة.
فرغم الكم الهائل من التشويش الإعلامي الفاشل، فقد نجحت قواتنا المسلحة الملكية في صد كل المناورات التي تستهدف الإجهاز على الحقوق الراسخة والثابتة للمغرب في ضمان سيادته على كافة أراضيه، وجسدت انتصارات قواتنا المسلحة الملكية اليوم تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله،القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، ملحمة جديدة من ملاحم النصر، وثورة ملك وشعب، دفاعا عن حوزة الوطن، خصوصا بعد أن أبلى جنودنا البواسل، البلاء الحسن، ورفعوا راية الوطن خفاقة، وهزموا مناورات أعداء الوطن وخصومه.
فبعد ساعات من هذه الانتصارات على ارض الكركرات، بدأت الدولة المغربية بتعليمات ملكية سامية، تدشين تعبئة واسعة، وسط زعماء الأحزاب السياسية المغربية، دفاعا عن حوزة أراضي الوطن.
وحسب مصادر إعلامية، فإن ” التحرك المغربي انطلق، بعد أن رفض قطاع الطرق، من الطغمة الانفصالية للجبهة الوهمية، تدخلات رئيس بعثة المينورسو، و وزير خارجية موريتانيا و كذا التدخل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة، و بالتالي فلم يكن حل آخر للمملكة سوى التدخل مباشر لوضع النقط على الحروف و دحض ادعاءات و استفزازات الكيان الوهمي”.
وارتباطا بهذا المعطى، قدم كل من المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، ووزير الخارجية ناصر بوريطة معطيات حول التدخل العسكري الذي قام به المغرب لتحرير الحركة التجارية بالمنطقة العازلة الگركرات.
وقال المسؤولان الساميين أمام زعماء الأحزاب السياسية، إن التدخل كان بشكل سلمي ولم يتم تسجيل أي انحرافات، ذلك أن هذا التدخل جاء بأمر من الملك محمد السادس بعد عدد من الخطوات.
وكانت هذه الخطوات هي قيام كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بوساطة مع جبهة البوليساريو لإنهاء ما قامت به، تلتها خطوة مماثلة من طرف وزير خارجية موريتانيا، إلا أن هذه المساعي الحميدة لم تحقق الأهداف المرجوة، مما دفع المغرب إلى القيام بتدخله.
وفي سياق متصل، فقد كشفت مصادر إعلامية، أن جبهة العار كعادتها، التي مازالت تحت هول الصدمة جراء التدخل الباهر للجيش الملكي، في الكركرات والرد الحازم بمنطقة المحبس، إلى الترويج إلى أخبار زائفة، وإلى التضليل الإعلامي، تتحدث بكذب وبهتان عن ما وصفته ب “أسر عشرات الجنود المغاربة وأكثر من عشرة قتلى في صفوف القوات المسلحة الملكية!!!! “، معتمدة على هذا النوع من الأخبار الكاذبة، غير أن الحقيقة والواقع هما عكس ذلك تماما، فبحسب مصادر موثوقة، فإن القوات المسلحة الملكية لم تسجل أية خسائر، لا بشرية ولا مادية في صفوفها، سواء أثناء تدخلها في الكركرات أو أثناء ردها على الانفصاليين بمنطقة المحبس.
ففي الكركرات، كان السلاح الوحيد و”المقاومة”التي أبداها الانفصاليون (الذي يدعون زورا بأنهم مدنيين ونشطاء جمعويين) هو حرق الخيام التي كانت تؤويهم قبل الفرار مثل الفئران.
أما في منطقة المحبس، فقد كشفت المصادر ذاتها، أنه “بعد ساعات من انطلاق العملية العسكرية المغربية في منطقة الكركرات، للتمكن من استعادة حركة النقل بين المغرب وموريتانيا عقب العرقلة التي قادها انفصاليون، فإن المغرب يؤكد أن الأمر لا يتعلق بعملية هجومية، بقدر ما هو محاولة فاشلة من جبهة الكيان الوهمي لشن هجوم على القوات المسلحة الملكية، ولكن هذا الهجوم كان وبالا عليها. فقد أكدت مصادر إعلامية، انه خلال” هذا العمل اليائس من قبل الانفصاليين، تم تدمير جميع الدبابات التي استعملتها البوليساريو تدميرا تاما”.
وأوضحت مصادر إعلامية، أنه بعد تراجع الكيان الوهمي من الكركرات، أقدمت “البوليساريو” الانفصالية اليوم الجمعة، على محاولة شن أعمال عدائية بمنطقة المحبس. وقالت مصادر إن الجبهة الانفصالية، حاولت تنفيذ اعتداء بخط الدفاع المغربي في منطقة المحبس، الواقعة بالمنطقة العازلة من الصحراء المغربية. وأوضحت ذات المصادر، أن عناصر الجبهة الانفصالية، فروا هاربين، بعد محاولة تنفيذهم لهذا الاعتداء.
من جانبه، قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إن التحرك المغربي، ” لا يتعلق بعملية هجومية، وإنما هو تحرك حازم إزاء هذه الأعمال غير المقبولة”، مؤكدا أن عناصر المينورسو الموجودين على الأرض “سجلوا عدم حدوث أي احتكاك مع المدنيين”.
وتجدر الإشارة إلى أن بلاغ القيادة العليا المسلحة الملكية أكد أن هذه العملية التي “ليست لها نوايا عدوانية تتم وفق قواعد التزام واضحة، تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي”.
وإذ نجدد في مجموعة رؤى فيزيون الإستراتيجية، ومكتب غرفة التجارة المغربية الإفريقية البرازيلية بالمغرب تنديدنا التام بالاستفزازات والمناورات التي يقوم بها فلول الكيان الوهمي، فإننا نعلن اصطفافنا المطلق وراء جلالة الملك حفظه الله، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ضامن سلامة الأمة والمدافع الأول عن سيادتها وصيانة كافة أراضيها.
بقلم : عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط ، رئيس مجموعة رؤى فيزيون الإستراتيجية ، رئيس مكتب غرفة التجارة المغربية الإفريقية البرازيلية بالمغرب