تحل اليوم الأربعاء (9 ربيع الثاني) (25 نونبر 2020) في أجواء من الخشوغ و الإيمان بقدر اللّٰه و قضائه الذكرى ال22 لوفاة قائد الأمة و موحدها جلالة المغفور له الحسن الثاني أكرم اللّٰه مثواه،الذي يعتبر باني للمغرب الحديث و قائد نهضة الإزدها و الرقي،و مبدع المسيرة الخضراء السلمية،التي ترك بها بصمته الخاصة إلى الأبد.
-إن بتخليد هذه الذكرى الراسخة في أدهان الأمة العربية عامة و المغرب خاصة،نستحضر مسار ملك عظيم في بناء بلد مستقل و مستقر،وذلك بفضل ما كان يتمتع به من حنكة سياسية عالية،و يأتي تخليد هذه الذكرى الغراء متزامنا مع أجواء ذكرى عيد الاستقلال و ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة،اللذان يشكلان إرادة شعبية راسخة للإحتفاء بتاريخ المملكة المجيد تاريخها.
-تعتبر هذه الذكرى الغراء محطة لا تقل أهمية عن سابقيها،وذلك للترحم على مشيد المغرب الحديث،و الحفاظ على حضارته و هويته و إرثه الشامخ.
-بإيمان بقدر اللّٰه وقضائه إستفاق الشعب المغربي الأبي يوم التاسع من ربيع الثاني 1420 هـ الموافق ل(22 يوليوز 1999)،على نبأ وفاة موحد الأمة و قائدها الفذ،وبهذا الخبر البئيس،وبفضل الأواصر القوية و المحبة الخالصة التي كانت ولازالة تجمع العرش و الشعب،فقد خرج أزيد من مليوني مغربي إلى شوارع العاصمة التي استقبلت حشودا من مدن أخرى، كثير منها حل راجلا من مدن مجاورة، لوداع قائدهم المغوار، ولتجديد تأكيد وفائهم الدائم لذكراه وعهدهم الثابت على مواصلة الطريق مع وارث سره صاحب الخطى الواثقة و المتوازنة جلالة الملك محمد السادس أيده اللّٰه في مسيرته الجليلة.
-إن زمن الملك الراحل مولاي الحسن الثاني بن جلالة الملك محمد الخامس طيب اللّٰه ثراهما و أكرم نزلهما،سمي ب”زمن المغرب الحديث”،حيث كرس جلالته حياته لخدمة شعبه الوفي بروح متفانية و صادقة و خالصة،من جميع النواحي،فقد عمل على تنمية الجانب الديني و إعطاءه أهمية كبيرة وذلك لأن بلدنا الحبيب إلى اللّٰه بلد ديانته الرسمية المسطرة في الدستور المغربي هي الديانة “الإسلامية” التي جاد اللّٰه بها على هذه الأمة الأبية، و أيضا عمل على تنمية المجالات الاقتصادية و الاجتماعية وغير ذلك من الوقفات المشرفة لجلالته،و عمل جلالة الملك الحسن الثاني على خلق العديد من المشاريع التنموية للنهوض بالعالم القروي، وعمل على تطوير العديد من القطاعات نذكر من بينها “قطاع التجارة و الخدمات” و “قطاع الصحة” و” قطاع الثقافة و التربية و التعليم”،حيث عرف المغرب في زمنه نهضة تاريخية عضيمة.
بقلم : الشريف مولاي رزقي كمال القادري الشرقاوي