تقدم بحار يعمل في إحدى أكبر شركات الصيد بأعالي البحار في المغرب والتي يتواجد مقرها بمدينة طانطان، برفع دعوى قضائية ضد هذه الأخيرة أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة ذاتها.
وتعود تفاصيل القضية، بعد طرد الشركة المشتكى بها للأجير، والذي كان يزاول عمله على متن باخرة تحمل اسم “سلوى” وللرقم المهني 11.140، إثر فترة كان يمر بها البحار بمرض مزمن،بحيث حرمت الشركة المذكورة للمتقدم بالدعوى القضائية من حقوقه، والتي يكفلها له قانون الشغل في المغرب.
وكشفت وثائق ثبوتية يتوفر عليها المشتكي والتي استعرضت صحيفة “الأخبار” اليومية فحواها، أن المعني بالأمر لم يرتكب أي خطأ مهني، وكانت واقعة إنزاله من الباخرة في ميناء الداخلة بتاريخ 22 يوليوز 2016 بسبب حالته الصحية المتدهورة آنذاك، وبداية لمسلسل التماطل والمعاناة التي يعيشها الأجير المطرود بدون سابق تفسير وفي عملية لفها الكثير من الغموض.
وأوردت صحيفة “الأخبار”، في عدد سابق بحر الأسبوع الجاري، أن مندوبية الصيد البحري بطانطان حاولت رأب الصدع بين الشركة والبحار وفتح حوار من أجل الصلح، لكن المحاولات باءت بالفشل نظرا للطريقة الملتبسة التي تخلت بها الشركة عن الأجير وفي ظروف إدارية غامضة.
وأشار مصدر من عائلة البحار، أن هذا الأخير لن يتنازل عن حقوقه وكذا الدعوى المتقدم بها لدى النيابة العامة بمدينة طانطان دون تمكينه من حقوقه كاملة وتعويضه عن الأسلوب الملتبس الذي تعاملت به الشركة مع حالته المرضية منذ سنة 2016.