كنت دائما أنئى بنفسي عن إصدار أي موقف ، يمكن أن يخالف أو يؤثر في قرارات أصحاب القرار في بلادنا ، والذين أثق في سداد وسلامة كل ما يتخدوه من قرارات تجاه شبه الدولة التي ابتلانا بها الله في الجوار من الجهة الشرقية …
وأنا أشاهد اليوم خريطة بلادنا ،كيف قدمتها الجزائر من بين خرائط الدول المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط مبتورة – بتر الله دولتهم وقسمها إربا إربا و شل أركانها – كما يرجون أن يروا بلادنا ، هؤلاء المسؤولين الذين اجتهدوا وألحوا للمنظمين بوضع خريطة المغرب أسوأ من الشكل الذي دأبت على وضعها بها ، حتى الدول التي لا تعترف بمغربية صحرائها ، و تشير إلى وجود نزاع في هذه المنطقة لم يحسم بعد ، بالرغم من أن المغرب يتحكم بها و يديرها و يستغل ثرواتها ، هذه الدول لما تضع خريطة المغرب ، تضعها كاملة و مفصولة عن جنوبها بنقط متتالية تحدد المنطقة المتنازع عليها ، والتي لم يحسم بعد تبعيتها أمميا ، وهذا أقصى ما يمكن أن تفعله الدول التي تعادي المغرب ، أما فصل الخريطة من المنتصف بالشكل المقزز و الهمجي و اللاأخلاقي من خلال الطريقة التي قدمتها الجزائر ، فإنه يبرز لكل عاقل حدود كراهية مسؤولي هذا البلد العدو للمغاربة ، وكيف يريدون أن يروا بلادهم ممزقة و مقلصة الظل و محاصرة .
و إنني أقول لهؤلاء ومن يواليهم :” موتوا بغيضكم، لن تتمكنوا من تحقيق حلمكم بفتح منفذ إلى الأطلسي إلا على جثة آخر مغربي ، إن قضية مغربية الصحراء قد حسمت نهائيا رغما عن أنفكم ، أما بخصوص ألعاب البحر المتوسط المنظمة ببلادكم، والتي يجمع الجميع على أنكم غير قادرين على تنظيمها بكفاءة ،ومع ذلك تستغلونها في التسويق لمهاتراتكم ، والتعبير عن غلكم و أحقادكم، فلا أظن أنه يوجد من أبناء المملكة الشريفة من يرضى بتشريف الجزائر، فاقدة الشرعية و الشرف ، بحضوره ملتقى رياضي فوق أراضيها ، وهو يراها تهين خريطة وطنه و تقزمها بمنتهى الوقاحة .
إن أبناء المغرب الشرفاء لن يشرفهم أن يسافروا إلى دولة أقفلت عليهم حدود ها البرية و الجوية .
إن أبناء المغرب ليسوا ممن يستهويهم التسلل إلى دولة أخرى عبر طيران أجنبي لا يرمز لسيادتهم الوطنية ووحدة أراضيهم التي قدموا الدماء لتحريرها و الدفاع عنها .
إن المغاربة ليسوا بأقل قيمة من الخيول الإسبانية والفرنسية ،والإيطالية، التي لم تتلقى ضمانات على سلامتها فوق أراض دولة فاشلة ، لا تتوفر على أدنى شروط السلامة الصحية والبدنية .
لذا أرى أنه على الفرق المغربية أن تقاطع هذا الملتقى الذي نظمته دولة تفتقر لأدنى شروط اللياقة والإحترام ، فبالأحرى أن تعرف ما معنى تنظيم دورة رياضية دولية ، دولة عنيفة ربت شعبها على كره المغرب والمغاربة ، و تاريخهم وكل ما له صلة بهم .
وحفاظا على سلامة المغاربة ، أدعوهم إلى الإقتداء بالخيول الأوربية التي رفضت الذهاب للتبول في بلد لا تستحق ذلك، وأن يرفضوا بدورهم زيارة دولة ليست من مقامهم ،تعيش في ظل نظام ظاهره” مخنن” وباطنه “بوال” .