شارك عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، اليوم الثلاثاء بمدينة روتردام الهولندية، في مؤتمر حزب الشعب الأوروبي، مرفوقا بوفد هام ضم كلا من أعضاء المكتب السياسي: محمد أوجار، وأمينة بنخضرة، ونادية فتاح.
وتندرج هذه المشاركة في إطار توطيد العلاقات بين الأحزاب السياسية الوطنية ونظيرتها الدولية، وكذا الانفتاح على القوى الحزبية خارج المملكة خاصة في أوروبا التي تربطها شراكة قوية بالمغرب ويواجهان معا تحديات مشتركة تقتضي تعزيز التعاون والتفاهم.
وقال في كلمة له أمام المشاركين في مؤتمر حزب الشعب الأوروبي إن “المملكة المغربية اتخذت تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، محمد السادس، نصره الله، موقفا حازما فيما يتعلق بقضية الصحراء، عبر العمل على تطوير علاقات مبنية على الصدق مع شركائها، يحترم فيها كل طرف القضايا الجوهرية والمقدسة لدى الطرف الآخر”.
وأضاف أخنوش، أن “المغرب لا يدرس أي خيارات خارج شراكة تشمل أقاليمه الجنوبية”.
وقد شكلت اللقاءات بين مسؤولي حزب التجمع الوطني للأحرار، ونظرائهم من الأحزاب الأخرى، مناسبة لتسليط الضوء على عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك خاصة في ظل العلاقات الاستراتيجية التي تربط المملكة بعدد من الدول الأوروبية، ومن بينها قضية الوحدة الترابية.
يذكر أنه سبق للملك محمد السادس أن أعلن في خطاب ألقاه في 6 نونبر 2021 بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء، أن “أصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، لن يقوم معهم المغرب، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية، منوها بأن التطورات الإيجابية، التي تعرفها قضية الصحراء، تعزز أيضا مسار التنمية المتواصلة، التي تشهدها أقاليمه الجنوبية، فهي تعرف نهضة تنموية شاملة، من بنيات تحتية، ومشاريع اقتصادية واجتماعية، وبفضل هذه المشاريع، أصبحت جهات الصحراء، فضاء مفتوحا للتنمية والاستثمار، الوطني والأجنبي.