شيّعت أسرة الأمن الوطني، بعد صلاة الظهر بمقبرة سيدي الغريب بالخميسات، شهيد الواجب مفتش الشرطة حسن شاكور الذي توفي بسبب مضاعفات الجروح الخطيرة التي تعرض لها بتاريخ 17 يوليوز الجاري، عندما تدخل لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم من اعتداء خطير بواسطة السلاح الأبيض ارتكبه شخص كان في حالة تلبس بمحاولة اقتراف جرائم ماسة بالأموال والممتلكات.
وقد تم تشييع فقيد الأمن وشهيد الواجب إلى مثواه الأخير في جنازة رسمية مهيبة، محمولا على أكتاف فرقة الشرف التابعة للأمن الوطني ومسجى بالعلم الوطني، وسار وراء نعشه في موكب الجنازة أفراد عائلته الصغيرة، ومعارفه وزملائه في الأمن، فضلا عن العديد من المسؤولين في المديرية العامة للأمن الوطني والسلطات المحلية والمصالح الأمنية بمدينة الخميسات.
وكان عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني قد منح الفقيد ترقية استثنائية، وفاءا لروحه الطاهرة وإجلالا لتضحيته الجسيمة ونكرانه للذات في سبيل ضمان أمن المواطنين وحماية ممتلكاتهم، كما أسدى التوجيهات الضرورية لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني ولمصالح ولاية أمن الرباط من أجل تقديم الدعم اللازم والعناية الضرورية لعائلة الفقيد في هذا المصاب الجلل الذي لا رادّ لقضاء الله فيه ولا تعقيب لحكمه.
ونعت المديرية العامة للأمن الوطني في وقت سابق من صباح اليوم السبت وفاة مفتش شرطة حسن شاكور الذي كان يعمل قيد حياته بالمنطقة الاقليمية للأمن بالخميسات، واحتسبته عند الله شهيدا للواجب الوطني، وذلك بعدما وافته المنية بالمستشفى العسكري بالرباط، نتيجة مضاعفات الجروح التي تعرّض لها في تدخل أمني لتحييد الخطر الصادر عن شخص هدّد سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
الفقيد كان متزوجا وأبا لطفل في سن صغيرة، وكان معروفا بدماثة الخلق ونبل المناقب، وقد خلفت وفاته حالة من الأسى والتعاطف في صفوف عائلته الصغيرة والكبيرة ممثلة في أسرة الأمن الوطني بالخميسات.