دعا مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في الاتحاد الافريقي، بانكول أديوي، إلى “تحرك سياسي عاجل” لحل قضية الصحراء المغربيية، وذلك في ختام زيارته لمخيمات تندوف، حيث استقبله زعيم جبهة “البوليساريو”، إبراهيم غالي.
ووفق ما نقلته وكالة “ايفي ” الاسبانية، أن الهدف من هذه الزيارة الأولى للمسؤول بالاتحاد الإفريقي، هو “إظهار التزام الاتحاد الأفريقي بعملية حل النزاع في الصحراء”.
وكان مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في الاتحاد الأفريقي، بانكول أديوي، قد زار المغرب شهر نونبر الماضي، والتقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، غير أن اللقاء لم يتولد عنه أي تصريحات عنه حول قضية الصحراء المغربية.
زيارة المسؤول بالإتحاد الإفريقي إلى مخيمات تندوف وتصريحه بضرورة إيجاد حل سياسي لنزاع الصحراء، يأتي في سياق التحولات الهيكلية التي يشهدها التنظيم من خلال تولي الرئيس السينغالي ماكي سال رئاسة للاتحاد الإفريقي، لتصبح آلية “الترويكا” التي أعلنت على المستوى الافريقي لمواكبة الجهود الأممية في قضية الصحراء، مشكلة من الرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس أنطوان تشيسكيدي، ورئيس جزر القمر غزالي عثمان.
وتواجه إذن الدول الثلاثة، السنغال وجزر القمر والكونغو الديمقراطية؛ مشكلة على اعتبار أن آلية “الترويكا” ستضع الدول التي فتحت تمثيليات دبلوماسية لها في الأقاليم الجنوبية، موزعة بين العيون والداخلة، وتعترف بمغربية الصحراء، في تماس مع الموقف المغربي وتعارض مع الطرح الجزائري، إضافة إلى مغادرة جنوب إفريقيا المقربة من الجزائر وجبهة “البوليساريو”، بعد فشلها في استغلال الآلية التنظيمية لأغراضها السياسية.