نظمت حركة الشباب من أجل المناخ المغرب، بشراكة مع المنظمة الألمانية هينريش بول ستيفتينغ الرباط، الخميس الماضي ، باحدى الفنادق العاصمة مائدة مستديرة حول موضوع المشاركة كمدخل لتعزيز التخطيط الحضري المستدام، هذه الأخيرة التي تندرج ضمن سلسلة الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الجمعية للترافع حول قضايا البيئة والمناخ، وقد عرف الحدث حضور متنوع تكون من سياسيين وموظفي الجماعات الترابية وتقنيين متخصصين وكذا جمعيات المجتمع المدني، وأساتذة جامعيون، وخبراء وباحثين مهتمين بالموضوع.
وفي معرض النقاش تم التأكيد على أن المغرب يتوفر على ترسانة قانونية مهمة في مجال حماية البيئة، إلى أنه يعاني مجموعة من الإكراهات والمشاكل على مستوى تنزيل تلك القوانين، كما تمت الإشارة أيضا إلى ضرورة التنزيل الأمثل للإنصاف الترابي المنصوص عليه في ميثاق اللاتمركز، كما تم التطرق إلى مناقشة مجموعة من النقاط التي تتعلق بأهمية إشراك مختلف الفرقاء في إتخاد القرار الترابي لاسيما في ما يتعلق بالتخطيط الحضري، وكذا سبل استغلال كفاءات المجتمع في إطار التعمير التشاركي، و تم التأكيد أيضا على ضرورة توسيع شبكة النقل العمومي النظيف، و أثير النقاش أيضا حول المادة الخامسة والعشرين من قانون التعمير حيث تم اجماع الحضور على أن مدة شهر المحددة في القانون للتشاور مع العموم فهي غير كافية.
وقد عمل الحضور في نهاية اللقاء على صياغة مجموعة من المخرجات والتوصيات، نذكر من بينها على سبيل المثال لا الحصر: إشراك وتحسيس المواطن بالبيئة ودوره في سيرورة التخطيط الحضري للمدن المستدامة، تشجيع المجتمع المدني والمواطنين على تقديم العرائض ، أهمية الوعي المجتمعي خاصة في الأحياء الشعبية لتبسيط مفاهيم المدن المستدامة، ضرورة إجراء دراسات خاصة بالبعد البيئي وتفعيله على أرض الواقع، خلق شبكة فعاليات المجتمع المدني المهتمة بالمشاكل والتحديات في المجالات الحضرية، التتبع والتقييم في مختلف مراحل تنفيذ المشاريع الحضرية وضرورة التواصل مع الساكنة المحلية.