كشفت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي (عاروتس شيفاع) عن تغيير إسرائيل اسم معبر طابا وتسميته باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق مناحيم بيجن وذلك في حفل أجري اليوم الثلاثاء بحضور مسئولين مصريين وقالت القناة في تقرير لها :”أجريت مراسم إطلاق اسم بيجين بمشاركة وزير المواصلات الإسرائيلي “يسرائيل كاتس”، وأسرة “بيجن” والقنصل المصري في إيلات، ومدير عام هيئة المطارات، ورئيس بلدية إيلات، ومندوبين عن مركز تراث رابين، وطلاب مدرسة “مناحيم بيجن” في إيلات ووغيرهم من كبار الشخصيات من إسرائيل ومصر”.
الوزير الإسرائيلي قال في كلمة ألقاها خلال الاحتلال إنه من المنصف إطلاق اسم “بيجن” الذي خطط ووقع على معاهدة السلام مع مصر على العلاقة الحية بين البلدين، ويقصد معبر طابا.
وتابع :”معاهدة السلام التي تواصل صمودها، رغم كل الصعوبات والتقلبات، أخرجت أكبر دولة عربية من دائرة الحرب وغيرت تماما الوضع الإستراتيجي لدولة إسرائيل بالمنطقة”.
ومضى يقول:”لدى إسرائيل ومصر اليوم، مصلحة أمنية مشتركة في مواجهة المخطط الشيعي بقيادة إيران والإرهاب السني بقيادة داعش. وتمثل معاهدة السلام مرساة للنشاطات المشتركة في تلك المجالات”.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن ” مراسم تغيير اسم المعبر جرت اليوم الثلاثاء، تماما في نفس اليوم التاريخي قبل 38 عاما (27 سبتمبر 1978) الذي صوت فيه 84 عضوا بالكنيست، ومعارضة 19 وامتناع 17 على الاتفاقات الإطارية لكامب ديفيد بين إسرائيل ومصر، بعد عام من تعيين بيجن في منصب رئيس وزراء إسرائيل”.
قبل ذلك بعام في 1977، دعا “بيجن” الرئيس المصري أنور السادات لزيارة تاريخية في القدس وبعد مفاوضات مكثفة وقع في واشنطن على معاهدة السلام مع مصر وحصل مناصفة مع السادات على جائزة نوبل للسلام. وتعد معاهدة السلام مع مصر الأولى من نوعها التي توقعها إسرائيل مع دولة عربية.
وبتوقيع المعاهدة تم افتتاح معبر طابا أمام المارة، بعد يوم واحد من الانسحاب الإسرائيلي من سيناء. في البداية عمل المعبر من داخل خيمة، بعدها تم إضافة كرافانات وأكواخ وبمرور الوقت تم إقامة المبنى.
في عام 1989 وبعد تحكيم دولي حول منطقة طابا صدر قرار بنقل الشاطئ العام وفندق سونيستا للسيادة المصرية. بعد ذلك، تزايدة حركة المسافرين والنشاطات على المعبر وفتح 24 ساعة يوميا. في سبتمبر 1995 افتتح المعبر الجديد.
وبحسب القناة :”تتميز منطقة المعبر بقطاع ضيق بين الجبل والبحر يمر خلاله نحو مليون مسافر سنويا.. ويستغل الحجاج من مصر والأردن والسعودية المعبر في الحج للمناطق المقدسة في إسرائيل.. وتدير سلطة المطارات الإسرائيلية المعبر الواقع على الطريق رقم 90 على بعد نحو 10 كليومترات جنوب إيلات. ومعظم المارين في المعبر من الحجاج ومواطنين إسرائيليين يقصدون المنتجعات في خليج إيلات وسيناء أو التجول في المناطق المسيحية المقدسة، خاصة في فترات أعياد الفصح والمظال وشهور الصيف”.