قتلت الشرطة الالمانية لاجئا عراقيا في سكن للاجئين في العاصمة برلين، وذلك بعد ان هاجم بسكين شخصا يقال إنه باكستاني شك في قيامه بالاعتداء جنسيا على ابنته الصغيرة.
وقالت الشرطة إن اللاجئ العراقي البالغ من العمر 29 عاما توفي بعد اصابته بعدة عيارات نارية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء في سكن مخصص لطالبي اللجوء يقع في حي موابيت في العاصمة برلين.
وقالت صحيفة BZ الالمانية اليومية إن الشرطة حضرت الى السكن بعد ان تسلمت اخطارا يفيد بأن الباكستاني المزعوم البالغ من العمر 27 عاما اعتدى جنسيا على الطفلة التي لا يتجاوز عمرها 8 اعوام في متنزه مجاور.
وعندما القت الشرطة القبض على الباكستاني المشتبه به وقيدته بالاصفاد، هجم عليه والد الطفلة محاولا طعنه وصارخا “لن تفلت من هذه” حسبما قال شهود لوكالة فرانس برس.
لكن رجال الشرطة فتحوا على العراقي النار، واصابوه بعدة عيارات. وتوفي بعد عدة ساعات في المستشفى. اما الباكستاني المشتبه به فلم يصب بأذى.
وتخضع الطفلة ووالدتها لعلاج نفسي عقب الحادث.
ولم تعلن الشرطة اسماء القتيل والمعتدي المزعوم.
وحذرت نقابة الشرطة في برلين من خطورة ادانة رجال الشرطة الذين قتلوا اللاجئ العراقي.
وقال زعيم النقابة بودو فالزغاف “كان على رجال الشرطة منع عمل انتقامي فردي في موقف كان يشكل خطورة على حياتهم.”
وكرر زعيم النقابة طلبها بأن يزود رجال الشرطة باجهزة صعق كهربائي قائلا “إن الشرطة لا تريد قتل احد، ولكنهم مجبرون على ذلك اذا لم توفر الحكومة لهم وسائل اخرى.”
يذكر ان اكثر من مليون مهاجر ولاجئ وصلوا الى المانيا في العام الماضي، واصبح العنف والاعتداءات الجنسية في الاماكن التي اسكن فيها هؤلاء مصدر قلق بالنسبة للنسوة والاطفال على وجه الخصوص.
كما تشهد المانيا، وشطرها الشرق تحديدا، تصاعدا في العنف الموجه نحو المهاجرين واللاجئين.
ففي وقت سابق من الشهر الحالي، اشتبك العشرات من ناشطي اليمين المتطرف مع مهاجرين في بلدة باوتسن، والقيت يوم الاول من امس قنبلة على مسجد في مدينة درسدن.