أُرجئت المحادثات بين المحافظين والليبراليين والخضر على أمل تشكيل حكومة في ألمانيا ليل الخميس- الجمعة، بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق، على ان تُستأنف ظهر الجمعة، بحسب ما أعلنه مشاركون.
ووافقت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، على إرجاء المحادثات، مع أنها كانت حددت 16 نونبر 2017 مهلة لإنهاء المحادثات.
ومن المقرر ان تُستأنف الاجتماعات الجمعة اعتباراً من الساعة 12.00 (11.00 ت.غ)، في محاولة أخيرة لتشكيل ائتلاف حكومي.
وكان فولكر كاودر، أحد كبار مسؤولي “الاتحاد المسيحي الاجتماعي”، أكد عند خروجه من المحادثات الماراثونية التي عُلقت بعيد الساعة 04.00 (03.00 ت.غ)، أن المحادثات ستتواصل مبدئيا خلال نهاية الأسبوع.
وفي حال عدم التوصل إلى أي تسوية بعد شهر من المحادثات، فإن البلاد ستضطر إلى تنظيم انتخابات مبكرة.
أما إذا توصلت الأحزاب الأربعة المشارِكة في المحادثات إلى اتفاق، فإنها ستعمل بحلول عيد الميلاد على تشكيل حكومة رابعة برئاسة ميركل.
وغادرت ميركل المبنى الذي أُجريت فيه المفاوضات قبيل الساعة 04.45 (03.45 ت.غ) دون أن تعطي أي تصريح.
وكانت حددت 16 نونبر موعدا لإنهاء المحادثات الاستطلاعية، أي بعد شهرين تقريبا على الانتخابات التشريعية التي لم تفز فيها أي جهة بالغالبية المطلقة.
منذ شهر تقريبا، يخوض تكتل ميركل -المسيحيين الديمقراطيين/الاتحاد المسيحي الاجتماعي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر اليساري الميول- محادثات يشوبها التوتر؛ فهذه الأحزاب تختلف على كل شيء بدءاً من اللاجئين إلى حماية المناخ وإصلاح الاتحاد الأوروبي، التقت بعد انتخابات سبتمبر/أيلول غير الحاسمة، والتي أضعفت ميركل بدرجة كبيرة، فيما جذب حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف ملايين الناخبين.