يتقدم سفير جمهورية اذربيدجان بالمغرب السيد ” أوكطاي قوربانوف” إلى فخامة رئيس جمهورية أذريبجان السيد الهام علييف القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولعموم ضباط وجنود الجيش الوطني الاذربيدجاني الأبطال ، و إلى السيد وزيرالخارجية السيد “جيهون بيراموف”، والى الشعب الاذربيدجاني الوفي بأسمى التهاني والتبريكات بمناسبة النصر البطولي على قوات الاحتلال الأرميني والذي أسفر عن استرجاع العديد من المدن والقرى والبلدات الاذربيدجانية بعد احتلال غاشم دام مدة 28 عاما.
وقد خاض الجيش
الوطني بقيادة القائد الأعلى رئيس “الهام علييف” حربا شرسة ضد المعندين،
هذا على الصعيد العسكري، الذي كانت الديبلوماسية الاذربيدجانية سندا له في
مختلف المحافل الدولية، و أفشلت بتوجيهات سديدة من الرئيس كل المخططات
والمؤامرات التي حاولت مغالطة المنتظم الدولي بحقيقة الوضع على الميدان،
علما أن الأمم المتحدة تحتفظ بأربع اتفاقيات بشان هذه النزاع وقد اتخذت
قرارات سابقة تطالب المحتل الأرميني بالانسحاب من الأراضي الاذربيدجانية.
إن نصر امتنا الكاسح عسكريا وسياسيا، أفضى إلى استسلام القوات الأرمينية،
وكما أعلن سيادة الرئيس الهام علييف يوم الثلاثاء 9 نونبر، أن”الاتفاق الذي
أبرمته بلادنا مع ارمينيا بوساطة روسيا لوقف إطلاق النار في إقليمنا
“كورني كاراباخ” الانفصالي هو “وثيقة استسلام”أرغمت “بريفان” على توقيعها
بعد 6 أسابيع من المعارك”وأضاف” لقد قلنا سنطردهم وقد فعلنا، إن اتفاق وقف
إطلاق النار يكتسي “أهمية تاريخية”، مشيرا فخامته إلى انه” يتعين على
أرمينيا أن تسحب قواتها من الإقليم خلال مهلة زمنية قصيرة ، وعلى ان تشارك
روسيا وذلك أيضا تركيا،حليفة اذربيدجان، في تطبيق بنود الاتفاق.
إن
وثيقة استسلام الرئيس الأرميني”باتشينيان” التي وقعها صاغرا ومرغما بعد أن
وضعه قادته العسكريين في صورة الوضع الميداني الكارثي بالنسبة لجيشهم، هو
إقرار بالتفوق العسكري الكبير لجيشنا المكافح بقيادة القائد الأعلى للقوات
المسلحة الاذربيدجانية، وكما يقول المثل “ما ضاع حق وراءه طالب”، فالمعارك
الشرسة التي دارت رحابها في ترابنا الوطني المحتل هي معارك تحرير وكرامة،
كما ان الجهود الديبلوماسية الموازية للمجهود الحربي أتت أكلها، وذلك بقطع
الطريق على كل المناورات من جانب الديبلوماسية المعادية ومن يدعمها من
الدول المراهنة على وضع قدم لها في المنطقة على حساب الحق الاذربيدجاني في
استرجاع أراضيه المحتلة.وكما نعت رئيسنا السيد الهام علييف نظيره الأرميني
ب”الجبان” لأنه لم يجرؤ على توقيع اتفاق الاستسلام المسمى وقف إطلاق النار
أمام عدسات وسائل الإعلام.
وإذ نص الاتفاق برعاية روسية على ان يحتفظ طرفا النزاع بالمواقع التي يسيطران عليها، ما يعني تكريس الانتصارات التي حققتها القوات الاذربيدجانية وخسارة الانفصاليين الأرمن السيطرة على أجزاء واسعة من الإقليم.
وتم تتويج هذه الاتنتصارات الميدانية لقواتنا
الأذربيجانية بعد ان استردت مدينة شوشة التاريخية الواقعة على بُعد 15
كيلومتراً من عاصمة الإقليم الانفصالي ستيبان اكرت،يعتبر سقوط هذه المدينة
شوشة الإستراتيجية نقطة تحوّل في الحرب كونها عقدة على الطريق بين الإقليم
الانفصالي وراعيته أرمينيا…
إن إعلان فخامة الرئيس الهام علييف يوم
الثلاثاء 9 نونبر عن توقيع رئيس أرمينيا لوثيقة الاستسلام، يعتبر تخليد
اليوم تاريخي شهد انجازا عظيما، فهو حلقة من سلسلة الملاحم البطولية
المجيدة لشعبنا الاذربيدجاني المكافح من اجل السيادة والعدالة والكرامة،
والمدافع عن كل شبر من ترابه عسكريا وسياسيا وديبلوماسيا وشعبيا، إن هذا
النصر الباهر الذي نال إعجاب المنتظم الدولي لهو ملحمة سطرت بدماء الشهداء
وقدمت أعظم مشهد من مشاهد الكفاح من اجل الوطن.