تنزيلا لأهداف وتصورات ” برنامج الوسيط الأسري ” نظمت الهيئة الدولية للتحكيم والعلوم القانونية بالتعاون مع مركز المنارة للدراسات والأبحاث ، ندوة علمية رقمية لتقديم قراءة في مؤلف : ” الدليل العملي والعملي للوسيط الأسرى ” ، للكاتب الأستاذ حسن رقيق ، المرشد والوسيط الأسري، التي حاضرها منبر جسر بريس ، عن بعد.
وقد عرف هذا اللقاء مشاركة نخبة من المتخصصين والمتخصصات في مجال الأسرة ، تتقدمهم الأساتذة ” نجاة المغراوي ” رئيسة الهيئة الدولية للتحكيم والعلوم القانونية ، بالإضافة للدكتور ” سعيد اجديرا ” رئیس محترف الوساطة في كلية الأداب ابن امسيك بالدار البيضاء ، والأستاذ الجامعي الزائر بذات الكلية ، إلى جانب الدكتور ” عبد الواحد الحسيني ” أستاذ فقه الأسرة بجامعة المولى إسماعيل بمكناس ، وكذلك الدكتورة ” خديجة علاوي ” أستاذة القانون الخاص بكلية العلوم القانونية والسياسية بالناظور بجامعة محمد الأول وجدة ، فضلا عن مجموعة من الباحثين في المجالات المرتبط بالوساطة الأسرية ، في حين يشرف على تنسيق وتسيير الندوة الإعلامي والمحكم المعتمد الأستاذ ” قديري المكي الخلافة ” .
وقد انعقدت هاته الندوة عبر تقنية المناظرة المرئية visioconference la ، عبر برنامج زووم zoom .
افتتحت الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم بعد ذلك رحب الأستاذ “قديري المكي” بالمشاركين في أشغال هذا المحفل العلمي باعتباره مسيرا للندوة كما أشاد بالأساتذة المتدخلين في الموضوع، ثم بعد ذلك قام بعرض شريط قصير يلخص السيرة الذاتية لألستاذ “حسن رقيق”.
وأحيلت الكلمة على المؤلف الذي نوه في البداية بالمجهود المبذول من أجل إنجاز هذه الندوة من طرف الهيئة الدولية للتحكيم والعلوم القانونية بالتعاون مع مركز المنارة للدراسات والأبحاث، ثم تحدث عن دور الأسرة في المجتمع باعتبارها العمود الفقري والأساس المحوري لهذا الأخير ، كما أشار إلى أن مجال الأسرة أحوج ما يكون إلى الوساطة لحل المشاكل وتجاوز العقبات، وأكد على ضرورة كفاءة الوسيط الأسري.
وبعد كلمة الأستاذ حسن رقيق أعطيت الكلمة للأستاذة “نجاة المغراوي” رئيسة الهيئة الدولية للتحكيم والعلوم القانونية التي ناقشت الفصل الأول من الكتاب المعنون بالإطار المفاهيمي.
ثم تناول الكلمة الأستاذ “عبد الواحد الحسيني” أستاذ فقه الأسرة والمدونة بجامعة المولى إسماعيل بمكناس وتحدث عن دور الأسرة في استقرار المجتمع، وبين بعض حسنات الكتاب بحيث أشار إلى اعتماد الكاتب للمنهجين الإحصائي والتاريخي.
وكذلك من بين المتدخلين الأستاذ “سعيد أجديرا” وهو رئيس محترف الوساطة في كلية الأدب ابن مسيك الذي ناقش الفصل الثالث من الكتاب المعنون بمنطلقات ومعالم وذكر ما ينبغي أن يتحل به الوسيط من مؤهلات فنية تساعده على حل الخلفات الأسرية.
وتدخلت كذلك الأستاذة “خديجة علاوي” أستاذة القانون الخاص بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور التي ناقشت الفصل الرابع والأخير من الكتاب تحت عنوان حركية الوساطة ومهارات التسيير، وقد تعرضت لمسار الوساطة بحيث قسمته قسمين القسم الأول يتجسد في المراحل السابقة لصدور مقرر الوساطة ويضم 3 مراحل أساسية تتمثل الأولى في تحديد السياق، والثانية في الاستماع والأخيرة تحديد الوقائع، أما القسم الثاني يشمل مرحلة الحل وصدور المقرر.
وبعد ذلك تم فتح باب المناقشة من طرف مسير الندوة، وذلك في حدود 10 مداخلات وقد تم التفاعل مع الموضوع بجدية من طرف المناقشين وقد منها ما تعلق أساسا بإضافات وتساؤلات، كما تجاوب مع ذلك الأساتذة الذين قاموا بتأطير الندوة.