أكدت رئيسة مجلس جهة كلميم واد نون مباركة بوعيدة، أمس الأربعاء بكلميم، تأييد الجهة لانتصارات الدبلوماسية الملكية، وذلك عقب اجتماع، عن بعد، للجنة الوطنية لتتبع تنزيل الجهوية المتقدمة، برئاسة وزير الداخلية، وبحضور ولاة ورؤساء الجهات.
وأبرزت بوعيدة في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الاجتماع، الذي تدارس عدة نقاط منها التطورات الأخيرة للقضية الوطنية والانتصارات الأخيرة للدبلوماسية الملكية، كان مناسبة للتعبير، كرؤساء جهات، عن “دعمنا وتأييدنا وعن فرحتنا بكل المكتسبات الأخيرة التي أحرزها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب جلالة الملك محمد السادس ابتداء من تأمين معبر الكركرات الى الاعتراف الأخير للولايات المتحدة بمغربية الصحراء”، وهو الاعتراف الذي له “دلالات جد كبرى، وسيشكل منعطفا وتحولا مهما في تطورات ملف القضية الوطنية” .
وشددت على أنه تم خلال هذا الاجتماع التعبير عن البهجة بالاتفاق، الذي تم التوقيع عليه أمس الثلاثاء، أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس بين المملكة المغربية والولايات المتحدة ودولة إسرائيل.
وأضافت أن كل هذه النقاط والمكتسبات التي حققتها الدبلوماسية الملكية ستصب في مسار التنمية الذي أراده جلالة الملك، الذي جعل الأقاليم الجنوبية للمملكة، بجهاتها الثلاث، تتولى الريادة فيما يخص تنزيل النموذج التنموي لهذه الأقاليم.
وفي هذا السياق، ذكرت بوعيدة برد فعل قوي وجد إيجابي على المستوى الشعبي والمؤسساتي بجهة كلميم واد نون والمساند بشكل مطلق لهذه القرارات والمكتسبات.
وفي سياق آخر ، أكدت رئيسة جهة كلميم واد نون، أن هذا الاجتماع كان أيضا مناسبة لتقييم حصيلة تنزيل الجهوية المتقدمة، مذكرة بالإرادة القوية للجميع من أجل تنزيل ورشات الجهوية المتقدمة في أقرب وقت .
وذكرت في ذات الإطار، باشتغال عدد من اللجان الموضوعاتية على قضية الاختصاصات التي انبثق عنها تقرير كامل وشامل، والذي سيكون، حسب السيدة بوعيدة، ورقة طريق من أجل تفعيل بعض الاختصاصات وتنقيح أخرى.
وقالت إن الأمر يهم أيضا تقييم حصيلة الوثائق المرجعية لكل جهة، مبرزة في هذا السياق، أن مجلس جهة كلميم واد نون صادق على التصميم الجهوي لإعداد التراب والذي تم التأشير عليه من قبل وزارة الداخلية ، كما صادق المجلس على المخطط الجهوي للتنمية .
وأضافت أن الجهة بصدد تنزيل مشروع عقد البرنامج الخاص بهذا المخطط التنموي.
وأشارت الى أنه تم خلال هذا الاجتماع تقييم ورشات الرقمنة على المستويين الوطني والجهوي، مبرزة أن هناك إرادة قوية للدولة من أجل إعطاء قفزة نوعية للرقمنة، التي عرفت، بالفعل، قفزة مهمة سنة 2020 نتيجة أزمة كورونا.
وبعد أن أشارت الى أن هناك مراحل مقبلة في ورش الرقمنة، دعت السيدة بوعيدة الى تعبئة شاملة لانجاح الرقمنة على اعتبار أنها ستسهل الولوج الى الخدمات كنوع من الشفافية والحكامة الجيدة، وبالتالي سيكون لها وقع إيجابي على جودة هذه الخدمات بالنسبة للمواطنين .
وخلصت الى أن الجميع متفق على ضرورة تنزيل كل هذه الأوراش قبل نهاية مدة انتداب رؤساء ورئيسات الجهات، معتبرة أن الانتداب يشكل مرحلة تأسيسية لفترة مقبلة تنجح فيها الجهوية المتقدمة وورش اللاتمركز الإداري.