أصبحت منطقة المحبس بإقليم أسا الزاك والتي لا تبعد عن تندوف سوى بـ 40 كلم، ومنطقة “الكركرات” المتواجدة على بوابة موريتانيا، الوجهة المفضلة لمختلف الهيئات والتنظيمات الجهوية والوطنية للتعبير عن فرحتين، الأولى بالتدخل الحازم للقوات المسلحة لتحرير معبر “الكركرات”، والثانية للإشادة بالقرار الأمريكي بالاعتراف بمغربية الصحراء.
وبالرغم مما تعرضت له رئيسة جهة كلميم وادنون امباركة بوعيدة، المنسقة الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار بكلميم وادنون، من انتقادات وكلام صادر عن رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني، بوليد، عادت بنت المجاهد الكبير والرجل الوطني القوي في زمانه، المرحوم علي بوعيدة، أول عامل على إقليم طرفاية والدبلوماسي الذي أنهى مسيرته قنصلا بنواذيبو، (عادت) وهي تترأس إلى جانب الفعاليات السياسية والمدنية والحقوقية وأعيان ووجهاء، أكبر تجمع شعبي، عبرت خلاله ساكنة جهة كلميم وادنون عن امتنانها للملك، وعن شكرها للاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه قائلة أنه يمضي وفق منطق التاريخ، مثمنة عاليا دور الدبلوماسية الرسمية التي تجني ثمار السياسة الرشيدة للملك.
وأكدت بوعيدة، التي كانت في مقدمة المشاركين في هذا التجمع الاحتفالي، أن ساكنة جهة كلميم وادنون تثمن القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية الذي يعترف بسيادة المغرب على صحرائه، مضيفة أن “ساكنة الجهة تغمرها الفرحة والسعادة بهذا الحدث العظيم والمبادرة التاريخية التي أعلن عنها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية والمتمثلة في اعتراف بلاده بسيادة المملكة على كافة أراضيها بما فيها الصحراء المغربية”، إذ يعتبر مكسبا كبيرا واستحقاقا عظيما وثمرة عمل واجتهاد الدبلوماسية المغربية بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وطالب المتدخلون وزارة الداخلية، بالارتقاء بمنطقة المحبس إلى درجة إقليم، مؤكدين حضور آلاف المتعاطفين مع الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية، وهي فرصة لحشد الدعم والتعبئة لرص الصفوف خدمة للقضايا المحورية للأمة، وعلى رأس أولوياتها القضية الوطنية.