كشفت وزارة الخارجية الأوكرانية آخر مستجدات الوضع الإنساني في مدينة “خيرسون”، الواقعة في جنوب البلاد، و التي احتلتها القوات المسلحة للاتحاد الروسي مطلع مارس الجاري.
وأكدت الخارجية الروسية، في بيان توصل به موقع “جسر بريس”، أن ” المحتلين الروس قاموا بقمع سكان المدينة، على وجه الخصوص، في 21 مارس الجاري، من خلال إطلاق النار على متظاهرين سلميين في ساحة الحرية، مما أدى إلى إصابة شخص مسن، على خلفية محاولات قمع المقاومة المدنية، تحاول سلطات الاحتلال الروسية إنشاء هيئات احتلال ذاتية الحكم.
وحذرت الخارجية الروسية من تدهور الوضع الإنساني في مدينة “خيرسون”، بسبب الحصار، مضيفة أن ” المدينة تعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء، وأن الفئة الأشد عرضة للخطر تشمل الأطفال الحديثي الولادة الذين يفتقرون إلى أغذية الأطفال ومستلزمات النظافة، وكذلك الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة، إضافة الى تواجد حوالي 100 طالب أجنبي في مدينة خيرسون، ومعظمهم من إفريقيا”.
وأبرز بيان الخارجية الأوكرانية أنه ” على الرغم من جهود الحكومة الأوكرانية والمنظمات الإنسانية الدولية، إلا أن روسيا ترفض حاليًا إنشاء ممر إنساني لإجلاء السكان المدنيين وإيصال الغذاء. كل يوم تقترب المدينة من كارثة إنسانية”.
ودعت الخارجية الروسية، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد روسيا، لا سيما فرض عقوبات اقتصادية مؤلمة جديدة لإجبارها على رفع الحصار المفروض على “خيرسون”، وغيرها من المدن الأوكرانية وتهيئة الظروف الملائمة للمغادرة الآمنة للمواطنين الأوكرانيين والأجانب، كما أهابت بحكومات الدول الأجنبية، التي يحتجز الجيش الروسي مواطنيها رهائن في مدينة خيرسون، تكثيف الضغط السياسي على موسكو.