عادت الجزائر، مجددا إلى التطرق إلى أسباب التي أعلنتها من جانب واحد، واعتبرتها سببا لقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، حيث اعتبر عبد العزيز الرحابي، سفير الجزائر الأسبق في مدريد ، أن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الأزمة بين البلدين ما زالت قائمة، ومادامت مستمرة فلا مجال لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في 24 غشت 2021. ومنذ ذلك الحين ، أصبحت العلاقات بين الجارتين متوترة بشكل متزايد.
وبحسب المسؤول الجزائري، فإن نقاط الخلاف بين البلدين ترتبط بشكل خاص بقضية الصحراء المغربية، والدعم المزعوم من المغرب للحركة من أجل تقرير مصير في منطقة القبائل إلخ.
واعتبر وبحسب عبد العزيز الرحابي، السفير الجزائري الأسبق في مدريد ، أن الأسباب التي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرباط والجزائر ما زالت قائمة، كما تطرق إلى تصريحات مندوب المغرب لدى الأمم المتحدة ، عمر هلال ، في يوليوز 2021 بشأن منطقة القبايل.
وقال الرحابي، في مقابلة مع تلفزيون النهار، إنه توقع أن يعتذر المغرب أو يسحب ببساطة خطاب ممثله في الأمم المتحدة. وقال الدبلوماسي الجزائري “لم يكن الأمر كذلك ، ولمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع في نيويورك ، كرر نفس السفير نفس الخطاب”. وبحسب قوله ، “طالما استمرت أسباب الأزمة ، فلا مجال للمغرب والجزائر لتطبيع علاقاتهما الدبلوماسية”.
وفي غشت الماضي، قطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب بسبب ما سمته “حملة عدائية متواصلة ضدها”، وحظرت بعدها تحليق الطيران المغربي فوق أجوائها، كما لم يتم تجديد عقد خط أنابيب الغاز المار عبر أراضيها وصولا إلى إسبانيا.
وحينها رفضت الرباط الاتهامات الجزائرية واعتبرتها “مبررات زائفة وعبثية”.