كشف الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، عن أول صورة ملونة بالكامل التقطها تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي، الذي أُطلق في مهمة لاستكشاف تاريخ الكون.
مشاهد غير مسبوقة
وأفادت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» بأن الصور الأولى التي التقطها التلسكوب تظهر مشاهد غير مسبوقة لمجرات بعيدة وسدم مضيئة، بالإضافة إلى كوكب غازي عملاق بعيد.
وتغطي الصورة رقعة من السماء، وتكشف عن آلاف المجرات في قطعة صغيرة من الكون الواسع، حيث عرض تلسكوب «جيمس ويب» الحاد للأشعة تحت الحمراء هياكل باهتة في مجرات بعيدة للغاية، مما يوفر رؤية أكثر تفصيلاً للكون المبكر حتى الآن.
– شاهد أعمق صور الكون على الإطلاق
بث تلفزيوني مباشر
وقالت وكالة «ناسا» إنها ستصدر وشركائها السلسلة الكاملة لأول صور وبيانات كاملة الألوان من «جيمس ويب»، والمعروفة باسم الأطياف، الثلاثاء 12 يوليو، خلال بث تلفزيوني مباشر لـ«ناسا».
والمجال العميق، الذي التقطته كاميرا ويب للأشعة تحت الحمراء القريبة، هو مركب مصنوع من صور بأطوال موجية مختلفة، يبلغ مجموعها 12.5 ساعة.
وتُظهر الصورة عنقود المجرات كما ظهر قبل 4.6 مليار سنة، وتعمل الكتلة المجمعة لعنقود المجرات هذا كعدسة جاذبية، حيث تقوم بتكبير المجرات البعيدة خلفها.
البحث عن أقدم المجرات في الكون
وجلبت كاميرا «جيمس ويب» تلك المجرات البعيدة إلى بؤرة تركيز حادة، فلديها هياكل صغيرة وخافتة لم يسبق رؤيتها من قبل، بما في ذلك عناقيد النجوم والميزات المنتشرة.
سيبدأ الباحثون قريبًا في معرفة المزيد عن كتل المجرات وأعمارها وتاريخها وتركيباتها، حيث يبحث تلسكوب «جيمس ويب» عن أقدم المجرات في الكون.
وكان رئيس الناسا بيل نيلسون كشف خلال مؤتمر صحفي نهاية الشهر الماضي في معهد علوم تلسكوب الفضاء، المركز التشغيلي لهذه الأداة البالغة الأهمية في مجال هندسة الفضاء والبالغة تكلفتها 10 مليارات دولار، أن التلسكوب يستكشف مواقع «أبعد من أي نقطة كانت البشرية قادرة على النظر إليها من قبل».
قدرات «جيمس ويب»
وأُطلق تلسكوب جيمس ويب في ديسمبر وهو موجود الآن على بعد 1,5 مليون كيلومتر من الأرض.
ويمتلك «جيمس ويب» القدرة على النظر إلى نقاط في الكون أبعد من أي تلسكوب سابق بفضل مرآته الرئيسية الضخمة، وأدواته التي تستقبل إشارات الأشعة تحت الحمراء، ما يتيح له التحديق عبر سحب الغبار.
ويُتوقع أن يتيح «جيمس ويب» خصوصا مراقبة المجرات الأولى التي تشكلت بعد بضع مئات الملايين من السنين فقط من الانفجار العظيم، والكواكب الخارجية.