جسر بريس من العاصمة المغربية / رئيس التحرير
قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن بلاده ستنتصر على حربها ضد روسيا، مؤكدا في الوقت نفسه أن روسيا ارتكبت جريمة بتدمير سد نوفا كاخوفيكا، معربا عن عدم ثقته في تشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن تدمير السد، تكون روسيا أحد أعضاء تلك اللجنة، الأربعاء 7 يونيو 2023، خلال مؤتمر صحفي عبر تطبيق «زووم» لعدد محدود من الصحفيين الأفارقة الذي حاضره موقع جسر بريس الاخباري المغربي ممثلا وحيدا للمملكة.
وأوضح الوزير أن روسيا لم تقبل تشكيل لجنة تحقيق دولية عندما قتلت الأوكرانيين، كذلك عندما احتلت محطة الطاقة النووية في «زابوريجيا»، وتابع: لم نعارض أي لجنة تحقيق أو مفاوضات حتى تنتهي الحرب المفروضة من قبل موسكو.
وقال كوليبا ، بشأن خطة السلام الأفريقية، التي أعلن عنها رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، قال كوليبا: ليس لديه تفاصيل عما تنطوي عليه مهمة السلام الأفريقية، لكنه رحب بها في نفس الوقت، كما أبدى تطلعه لاستقبال رؤساء إفريقيا في العاصمة الأوكرانية كييف.
وأبدى الوزير استعداد بلاده لاستقبال الطلاب الأفارقة للتعليم في أوكرانيا، في الوقت نفسه أكد أن بلاده تواصل التعليم عن بُعد «أون لاين»، موضحا أن الكثير من الشخصيات الأفارقة تعلموا في أوكرانيا.
وخلال المؤتمر الصحفي، وحول العلاقة مع الدول الإفريقية، قال إن العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل، داعيا الدول الإفريقية للوقوف مع أوكرانيا في الحرب الدائرة، وألا تتخذ الدول موقفا مؤيدا لروسيا، خاصة أنها هي من بدأت الحرب، حسب قوله.
واكد الدبلوماسي الاوكراني ، أن “جولتي الأخيرة للقارة الإفريقية التي ضمت كلا من: المغرب وإثيوبيا وموزمبيق وروندا ونيجيريا؛ كانت تهدف إلى دعم الشراكة مع الدول الإفريقية، على أساس الاحترام المتبادل، ودعم المصالح المشتركة، وذلك في إطار رغبة كييف تحقيق، ما يسمي “عصر النهضة في العلاقات الأوكرانية الإفريقية”.
وأضاف أن كييف تسعى إلى التوسع في تواجدها الدبلوماسي في إفريقيا، وتعتزم فتح 10 سفارات جديدة من بينها روندا وموزمبيق، مؤكدا أن أوكرانيا تبني علاقتها مع القارة، في ضوء التاريخ المشترك مع الدول الإفريقية.. قائلا: نرغب في تعميق علاقاتنا مع الدول الإفريقية بدون تدخل خارجي”، لافتا إلى أن إفريقيا عانت كثيرا في الماضي من التدخلات الأجنبية.
وأشار إلى أن أوكرانيا تمتلك إمكانيات تكنولوجية في المجال الزراعي، يمكن الاستفادة منها، مشددا على عزم بلاده زيادة الإنتاج الزراعي من الحبوب “بالرغم من الصعوبات الناتجة عن الحرب الدائرة”، مؤكدا قوة إمكانيات أوكرانيا في المجال الرقمي، التي تمكنها من تقديم الدعم للحكومات الإفريقية في مجال الخدمات الرقمية.
وأعرب عن شعوره بالفخر في مساهمة أوكرانيا في دعم حركات التحرر في الدول الإفريقية في الماضي، في ضوء استضافة كثير من السياسيين والمناضلين على أراضيها، مؤكدا أن بلاده كانت ضد نظام الفصل العنصري، الذي عانت منه إفريقيا.
وتابع: المحادثات بشأن حل الصراع مع روسيا لا يمكن أن تبدأ إلا بعد وقف الأعمال العدائية، «إذا كان أي شخص يعتقد أنه يجب تجميد الصراع ثم يرى كيفية حله، فإنهم لا يفهمون ذلك، موضحا أن هناك أكثر من 100 جولة من المشاورات ومحاولات وقف إطلاق النار منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، لكنه أدى إلى غزو واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022.
وأكد أن حكومة الرئيس فلاديمير زيلينسكي تقاتل من أجل الشعب الأوكراني، ومن أجل الحرية واستعادة الأراضي، التي سيطرت عليها روسيا، نافيا إرسال أي دولة لجنودها إلى أوكرانيا.