هيئة التحرير والاعداد
أعلنت جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر AMVEAA، بأنها ستنظم ندوة وطنية بشراكة مع المكتبة الوطنية بالرباط، السبت 7 أكتوبر الجاري، لمناقشة موضوع حفظ ذاكرة المطرودين من الجزائر، والمطالبة بإنصافهم.
وكانت السلطات الجزائرية قد طردت في سنة 1975، ما يقرب من 350 ألف مغربي، في مسيرة وصفت بـ”المسيرة الكحلة”، وذلك في رد للنظام الجزائري على المسيرة الخضراء التي نظمها المغرب لاسترجاع الأقاليم الجنوبية من الاستعمار الإسباني.
وتمت عملية الترحيل في ظروف غير إنسانية وفي يوم عيد الأضحى. وتم تجريد المطرودين من جميع ممتلكاتهم. وتم ترحيل عدد منهم حفاة وشبه عراة، حيث تم تجميعهم في الحدود الجزائرية المغربية بوجدة.
وكان النظام الجزائري يرمي من خلال هذا الترحيل الجماعي إلى صنع احتقان اجتماعي في المغرب. لكن السلطات المغربية عملت على استقبال المطرودين وتم توزيعهم على مختلف المدن. كما تم إدماجهم في الحياة العامة.
الجمعية قالت إن هذه الندوة تندرج في إطار أنشطتها الرامية إلى المطالبة بإنصاف المغاربة ضحايا التهجير الجماعي التعسفي من طرف النظام الجزائري، والذين لا يزالون يعانون في صمت في سبيل انتزاع حقوقهم المشروعة واسترجاع أموالهم وممتلكاتهم المصادرة والمسلوبة، والحصول على التعويض المادي والمعنوي عما لحقهم من ضرر، ومن أجل الكشف عن مصير العشرات من المغاربة المختطفين في الجزائر منذ دجنبر 1975، وحفظا للذاكرة الجماعية للضحايا وعائلاتهم، وتعزيزا للمسار الترافعي لهذه القضية امام المؤسسات الوطنية والدولية، وتفعيلا للمبدأ الكوني في عدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.
الجمعية اعتبرت كذلك أن تنظيم هذه التظاهـرة تأكيـد علـى أن هذه القضية العادلة هي قضية وطنية تهم كل المغاربة، وتستوجب تضافر جميع الجهود من مؤسسات حكومية وغير حكومية وجامعيين وحقوقيين وسياسيين وباحثين وجمعويين، وينبغي التعاطي معها بجدية ومنهجية شاملة وإعطائها حقها من خلال الترافع الحقوقي والقانوني والديبلوماسي والسياسي.