عز الدين السريفي
كالمعتاد، حل موعد التسخينات الانتخابية في المدينة المنكوبة “تيفلت” بنفس المدربين على تنزيلها، والذين صالوا وجالوا في “تسويق” الأوهام للمواطنين بدء من تعاملهم مع المرتفقين والاستعلاء عليهم بامتيازات ممولة من دافعي الضرائب ومقتطعة من الرسوم والجبايات مرورا بالإدارة المحلية الجامدة والغارقة في أوحال تخلفها وتقهقرها ودوسها على الإرث الموروث من هذه الأمانة العامة.
فماذا تحقق على أرض الواقع بعد تقريبا 3 ولايات من تسيير المجلس ولا نقول شؤونها وحاجياتها ففي هذا الجانب تمتعت حد “التخمة”، ولكن على المدينة، وكنا نندد ونحتج على إهدار المال الجماعي في الكماليات المفضوحة، والغريب هو تملص الحزب المسير من مسؤوليته في “الكوارث” التي تسبب فيها ممثلوه وأكبرها عقم شامل في المشاريع، وتخلف واضح في النهوض في المجال الصحي والاجتماعي و البيئي والاقتصادي والرياضي، وها هي التسخينات الانتخابية السابقة لأوانها تستعمل هذا التخلف، ولكن وهذه هي الحقيقة المرة، منها مستفيدة تعض بالنواجد على مناصبها وأخرى تتربص بها لإزاحتها من تلك المناصب الوثيرة التي تنعش أحسن امتيازاتها، وتبقى الضحية هي السياسة في المدينة والناخبون المغرر بهم في الحملات الانتخابية بوعود وعهود تتبخر مع نهاية هذه التسخينات.
وقد انطلقت تسخينات للحملات المقبلة، رجعية في توزيع أدوارها بين الحالمين والطامعين في المزيد من التحكم في سلطات وخيرات المواطنين، ونجزم أن المدينة لن تقبل إلا الشرفاء.
“بريكولاج” انتهى ومعه من ألفوا استغلال بريقه الأول لـ”النصب” على الناخبين.